حذرت دراسة حديثة من أن السيدات اللاتي يخضعن لعملية شفط الدهون قد يكتسبن بعض الدهون في مناطق أعمق في البطن، وهي نوع من الدهون غير صحية.
وقد وجد باحثون برازيليون أنه بعد شهور قليلة من إجراء جراحة شفط الدهون من البطن يكون هناك زيادة فيما يعرف بدهون الأحشاء visceral fat التي تحيط بأعضاء البطن.
ويمكن منع تكون هذه الدهون العميقة بممارسة الرياضة كونها ليست أنسجة خاملة.
فمثل تلك الدهون تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري في مقابل الدهون السطحية التي تتراكم أسفل البشرة.
واستعان الباحثون في هذه الدراسة بـ36 سيدة ذات أوزان طبيعية وممن خضعن لعملية شفط الدهون لتحسين مظهر الجسم في بعض المناطق. وقد كنّ جميعاً لا يمارسن أي نشاط رياضي.
وقد قسّم فريق البحث أفراد العينة إلى مجموعتين: الأولى بدأت في ممارسة التمارين ثلاث مرات أسبوعياً بعد شهرين من إجراء الجراحة، والمجموعة الثانية لم تغير من عادتها الحياتية كالجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي.
ووجد فريق البحث بعد مرور أربعة أشهر أن السيدات اللاتي لم يمارسن أي نشاط رياضي زادت لديهن دهون الأحشاء بنسبة 10% في المتوسط بالرغم من عدم تغير مظهر جسمهن الخارجي.
وعلى العكس، السيدات اللاتي مارسن الرياضة لم يكتسبن أي دهون بالأحشاء، كما كتب الباحثون في الدراسة التي نشرت بجريدة Clinical Endocrinology and Metabolism.
ويؤكد الباحثون على ضرورة ألا يُنظر لعمليات شفط الدهون كعلاج للبدانة وكبديل لاتباع حمية غذائية وممارسة النشاط البدني.
كما أكدوا ضرورة ممارسة السيدات اللاتي يخضعن لتلك الجراحة لممارسة الرياضة لتجنب تكون الدهون الضارة حول أعضاء الجهاز الهضمي.
العربية.نت
طباعة
ارسال