أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ خزعات السَّرطان لا تُؤدِّي إلى انتِشار المرض، وذلك على النَّقيض من الفكرة الشَّائعة بين الناس.
قال الباحِثُ الرَّئيسيّ الدكتور ميخائيل والاس، اختصاصيّ الجِهاز الهضميّ وأستاذ الطب لدى مايو كلينيك في جاكسونفيل في فلوريدا: "تُطمئِنُ نتائجُ الدِّراسة الأطبَّاءَ والمرضى حول أنَّ الخزعةَ آمنةٌ جداً".
اشتَملت الدِّراسةُ على أكثر من 2000 شخص يُعانُون من سرطان البنكرياس؛ ووجد الباحِثون أنَّ المرضى، الذين أُخِذت منهم خزعات باستخدام طريقة تُسمَّى الشَّفط بالإبرة النحيفة، عاشوا لفترةٍ أطول، وكان المآلُ لديهم أفضلَ من المرضى الذين لم تُؤخَذ منهم الخزعة (مجمُوعة المُقارنة).
قال والاس: "يصل عددُ خزعات السَّرطان في الوِلايات المُتَّحِدة إلى الملايين في كل عام، ولكن أدَّت دِراسةٌ واحِدة أو اثنتان إلى اعتقاد خاطئ يقول إنَّ الخزعات تُؤدِّي إلى انتِشار السَّرطان".
"من المرجَّح أن تنطبقُ نتائجُ الدِّراسة على أنواع أخرى من السَّرطان، لأنَّ طريقةَ الشَّفط أو الرشف بالإبرة الرفيعة تُستخدَم لأخذ خزعات من العديد من أنواع الأورام؛ وهي تقوم على استخدام إبرة نحيفة مُجوَّفة لاستِخراج الخلايا من الوَرم. وتُزوِّدنا هذه الطريقةُ بمعلومات قيِّمة جداً، حيث تُمكِّننا من استخدام مُعالجة خاصة لكلِّ مريض؛ وفي بعض الحالات، نستطيع استخدامَ العِلاج الكيميائيّ والعِلاج بالأشعَّة قبل الجراحة، للحُصول على نتائج أفضل؛ وفي حالات أخرى، نستطيع تجنُّبَ الجراحة وطُرق العِلاج الأخرى في نفس الوقت".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال