كيف يشعر مريض السرطان حين يبلغه الطبيب أن المرض وصل مراحله النهائية وعليه أن يستعد لوداع الحياة؟ قد يعتقد البعض أنه سينهار. لكن دراسة حديثة كشفت أن المرضى في الغالب يتماسكون ويتمكنون من ترتيب أيامهم الأخيرة في العالم.
كشفت نتائج دراسة حديثة أن الاستعانة ببيانات الكترونية لإبلاغ مجموعة محدودة من المصابين بالسرطان في مراحله الأخيرة بالقرارات الطبية الخاصة باقتراب موعد الوفاة وكتابة وثيقة مسبقة بالإرشادات المرتبطة بهذا الشأن لا تؤدي إلى إصابة المرضى بالاضطرابات النفسية.
وشرع مايكل غرين، كبير المشرفين على الدراسة ورئيس قسم الطب والإنسانيات بكلية الطب بولاية بنسلفانيا في هيرشلي، وفريقه في بحث ما إذا كان البدء في التخطيط لإجراءات قرب موعد الوفاة يبدد آمال مرضى الأورام أو يزيد من مستويات القلق لديهم.
وتضمنت الدراسة قيام الباحثين بتقسيم 200 مريض بالأورام في مراحلهم الأخيرة مع توقع بقائهم على قيد الحياة عامين أو أقل إلى مجموعتين، حيث تلقت المجموعة الأولى خطط الرعاية المتقدمة مع إمداد أفرادها بأدوات الكترونية فيما لم يتلق افراد المجموعة الثانية شيئا من ذلك. ثم قاس الباحثون مستويات قلق المرضى وتوقعات الأمل واليأس قبل الإجراءات السابقة وبعدها.
وأشارت النتائج التي وردت في دورية (إدارة الآلام والأعراض) في 23 ديسمبر/ كانون الأول الماضي إلى أنه في المجموعتين لم يرصد أي تراجع في مستويات الطموحات والآمال أو أي زيادة في مستويات اليأس.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال