أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ استئصالَ الثديين، عند مريضات سرطان الثدي، لا يُعزِّزُ من فُرص البقاء عندَ مُقارنته مع جِراحة الحِفاظ على الثَّدي (الجِراحَة المُحافِظَة).
كانت هذه الدِّراسةُ من النَّوع الحشدي (الأترابيّ)، حيث اشتملت على مجموعةٍ كبيرة من النِّساء في مرحلة مُبكِّرة من السرطان في ثديٍ واحدٍ.
وجد الباحِثون أنَّ الفائدةَ بالنسبة إلى الوفاة خلال 10 سنوات، والمترافقة مع استئصال الثديين معاً، كانت نفسها بالنسبة إلى جِراحة الحِفاظ على الثدي (تُعرف أيضاً باسم استئصال الكتلة الورميَّة، حيث يجري فيها استئصالُ النسيج السرطانيّ وحواف من النسيج السليم)، إضافةً إلى العلاج بالأشعَّة.
ترافق استئصالُ ثدي واحد (الثدي المُصاب) مع زِيادة بسيطة في خطر الوفيات خلال 10 سنوات، رغم أنَّ الفَرقَ المُطلق كان 4 في المائة فقط.
قد يُنصَح في بريطانيا باستئصال الثديين معاً بالنسبة إلى النِّساء اللواتي يُواجِهنَ زِيادةً في خطر سرطان الثَّدي، نتيجةً لتاريخ عائلي أو بسبب طفرة جينيَّة (مثل الطفرة في الجينة BRCA1، والطفرة في الجينة BRCA2). ويُمكن أن يعقبَ استئصالَ الثديين معاً جِراحةُ إعادة بناء الثَّدي، والتي تعمل على استعادة الشكل الأصلي للثديين.
تشتمل مساوئُ استئصال الثديين معاً، بالمُقارنة مع استئصال الكتلة الورميَّة، على فترة شفاء أطول وزِيادة في خطر المُضاعفات.
تُشيرُ الدِّراسةُ إلى أنَّ استئصالَ الثديين معاً قد لا يترافق مع أية فائدة ملحُوظة بالنسبة للبقاء على قيد الحياة خلال علاج الحفاظ على الثَّدي، إضافةً إلى العلاج بالأشعَّة عند مُعظم النِّساء.
يجب التنويهُ إلى أنَّ العواقبَ قد تختلف بين مريضة وأخرى، ويعتمد نوعُ الجراحة التي تخضع لها المرأةُ المُصابة بسرطان الثَّدي على عددٍ من العوامل، بما فيها رغباتُها الشخصيَّة ومشاعرها.
المصدر: National Health Services
للمزيد من المعلومات:
http://www.nhs.uk/news/2014/09September/Pages/Double-mastectomy-no-better-than-lumpectomy.aspx
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال