أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ وفاةَ لاعِبَي كرة قدم مدرسيَّة مُؤخَّراً تُسلِّطُ الضوءَ على الخطر الذي يُواجِهه الرياضيُّون في حال شُرب الكثير من الماء، أو الكثير من المشروبات الرياضيَّة.
قضى اللاعبان نحبَهما بسبب النقص في صوديوم الدَّم والمترافق مع التمارين؛ وهي حالةٌ تحدُث عندما يشرب الرياضيُّ الكثيرَ من السوائل، حتَّى لو لم يكن يشعر بالعطش.
يُؤدِّي المدخولُ المرتفع من السوائل إلى انتفاخ أو تورُّم الخلايا بالماء، وينتج عن ذلك تشنُّجاتٌ عضليَّة وغثيان وتقيُّؤ ونوبات صرعية وفقدان الوعي، وحتى الوفاة.
أفادت التقاريرُ أنَّ لاعباً جامعياً لكرةِ قدم في جيورجيا شرب غالونين من الماء وغالونين من المشروبات الرياضيَّة أثناء التمرين؛ وانهار بعدَها في المنزل وقضى نحبَه بعدَ نقله إلى المُستشفى. كما أُصيِبَ لاعب كرة قدم آخر بنقص صوديوم الدَّم أثناء مُباراة، ثُمَّ قضى نحبَه بعدَ نقله إلى المُستشفى.
كما نوَّه الباحِثون أيضاً إلى أنَّه جرى التأكُّدُ أو الاشتباه في أنَّ نقصَ صوديوم الدَّم يقف وراء وفاة أكثر من 10 لاعبين في السنوات الأخيرة.
يُشجِّع العديدُ من المدربين الرياضيينَ على الشرب قبلَ الشعور بالعطش، لكن ينصح الخبراءُ بأن يشربَ الرياضيُّون عندما يشعرون بالعطش فقط، وفقاً لما قاله مُعِدُّ الدِّراسة الدكتور جيمس وينغر، اختصاصيّ طب الرياضة لدى المركز الطبِّي في جامعة لويولا.
قال زينغر: "بينما يُمكن أن يُسبِّبَ الشربُ في حالة العطش فقط تجفافاً بسيطاً، تُعدُّ الأخطارُ التي تترافق مع التجفاف بسيطة".
"لم يسبق أن قضى لاعبٌ نحبَه في الملعب بسبب التجفاف، كما أنَّ التأثيراتِ الجانبيَّة للتجفاف البسيط قابلةٌ للمُناقشة، وليست حتميَّة؛ بينما قضى رياضيُّون نحبَهم وبمناسبات نادرة بسبب فرط الإماهة".
وجدت دِراسةٌ سابقةٌ أنَّ حوالي نصف الأشخاص، الذين يُمارسون الجريَ بقصد الترفيه في منطقة شيكاغو، قد يشربون الكثيرَ من السوائل أثناء السباقات.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال