رغم الجهود المبذولة لوقف السائقين عن إرسال الرسائل النصِّية وهم وراء عجلة القيادة، كشفت أبحاثٌ جديدة أنَّ أربعةً من خمسة طلاَّب من طلاَّب الجامعات قد استخدموا الهواتفَ المحمولة الخاصَّة بهم لإرسال أو استقبال الرسائل النصِّية في أثناء القيادة.
ويُلاحَظ أنَّ إرسالَ الرسائل النصية في أثناء القيادة هو أكثر شيوعاً بين الرجال، وفقاً لباحثين في كلِّية الملك، في ويلكس بار، بنسلفانيا، حيث قالوا: إنَّ الرجالَ غالباً ما يعتقدون بأنَّهم أفضل السائقين، وبذلك فهم أقل عرضةً لإيذاء أنفسهم أو الآخرين عندما يرسلون الرسائلَ النصية وهم وراء عجلة القيادة.
ولقد أظهرت أبحاثٌ سابقة أن 2.5 في المائة فقط من الناس هم - في الواقع - قادرون على أداء أكثر من مهمَّة واحدة في وقت واحد.
وقال معدَّا الدراسة "أولئك الذين يعدِّدون المهامَ بشكل جيِّد هم ببساطة أفضل من حيث التحوُّل من نشاطٍ إلى آخر فقط".
وعلاوة على ذلك، أظهرت دراساتٌ سابقة أنَّ إرسالَ الرسائل النصِّية خلال القيادة لا يختلف عن القيادة في حالة سُكر، ويمكن أن يبطئ فعلاً من زمن ردَّة فعل السائقين، حتَّى أكثر من الكحول.
يبدو أنَّ هناك عقليةً خاصَّة ترى أنَّ استخدامَ الأجهزة الإلكترونية يشكِّل خطراً على الجميع "إلاَّ أنا"، مثلما ذكر الباحثون. وأضافوا أنَّ نتائجَهم يمكن أن تساعدَ المسؤولين الحكوميين على فهم أفضل للمواقف حول استعمال الرسائل النصِّية في أثناء القيادة، وتحسين جهود توعية الجمهور للحدِّ من هذا السلوك.
وإذا ما أثبَت المزيدُ من الأبحاث بشكل قاطع أنَّ إرسالَ الرسائل النصية في أثناء القيادة يشكِّل خطراً مثل القيادة في حالة سُكر، فإنَّ هذه الدراسةَ تقترح أنَّه ينبغي القيام بحملة ترويجية للتأكُّد من أنَّ هذه النقطة مفهومة بشكلٍ واضح، مثلما قال الباحثون.
ومن الجدير بالذكر أنَّ استعمالَ الرسائل النصية في أثناء القيادة محظورٌ في العديد من البلدان، مثل المملكة المتحدة.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال