بيَّنت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الأشخاصَ، الذين يذهبون إلى أماكن عملهم مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجة الهوائية, هُم أقلُّ ميلاً للإصابة بالسكَّري وارتفاع ضغط الدَّم, مُقارنةً مع الذين يقودون سياراتهم.
حلَّل الباحِثون بياناتٍ من 20 ألف من سكّان بريطانيا, من أجل فحص كيف تُؤثِّر الطرق التي يستخدمونها للانتقال إلى أماكن العمل, في صحّتهم.
ارتبط المشيُ، واستخدام الدراجة الهوائيّة، ووسائل النقل العامَّة, مع انخفاض خطر زيادة الوزن, مُقارنةً مع قيادة السيارة الخاصَّة أو استخدام سيَّارات الأجرة.
كان الأشخاص الذين استخدموا الدراجات الهوائيّة، في الذهاب إلى أماكن عملهم, أقلَّ ميلاً للإصابة بالسكّري بحوالي النصف, مُقارنةً مع الذين استخدموا السيارات.
كما وجدت الدراسةُ أيضاً أنَّ 19 في المائة من الأشخاص الذين استخدموا وسائل نقل خاصة, مثل السيَّارات الخاصَّة والدراجات الناريّة أو سيارات الأجرة, في الذهاب إلى أماكن عملهم، كانوا بدينين, مُقارنةً مع نسبة 15 في المائة من الذين ساروا مشياً على الأقدام، ونسبة 13 في المائة من الذين استخدموا الدراجات الهوائيّة.
قال الباحِثون إنَّ ارتفاعَ ضغط الدِّم والسكّري وزيادة وزن الجسم تُعدُّ جميعها عواملَ خطر رئيسيّة لأمراض القلب وجهاز الدوران. تُظهر النتائجُ الجديدة أنَّه بمقدور الناس التقليل من أخطار مشاكل صحيّة مهمَّة، مثل نوبات القلب, عن طريق الحدِّ من ركوب السيارات.
قال الباحثون "تُسلّطُ هذه الدراسةُ الضوءَ على أنَّ اتّباع نشاط بدنيّ ضمن الروتين اليومي للحياة, مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائيّة أو استخدام وسائل النقل العامة, في الوصول إلى أماكن العمل، أمرٌ جيِّد للصحة الشخصيّة".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال