يشتكي الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم من مرض "ارتفاع ضغط الدم" وذلك راجع إلى عدة عوامل. إلا أن الكثير من المرضى ليسوا على وعي بخطورة هذا المرض، الذي يمكن في بعض الأحيان أن يكون قاتلاً.
يكون ضغط الدم في حالة مثالية عندما تكون نسبته وسطياً حوالي 120 على 80. وعادة ما يقوم الطبيب بقياس ضغط الدم عند زيارته لأول مرة، ولا يقتصر ذلك على طبيب القلب أو الأمراض الباطنية، بل إن قياس ضغط الدم يتم بشكل روتيني لأنه قد يحدث في كثير من الأحيان، كما يوضح البروفيسور راينر دوزيش من مستشفى جامعة بون.
وفي حالة الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم من الدرجة الأولى تصل القيم المسجلة إلى ما بين 140-159 و 90-99.
ولمرض ارتفاع ضغط الدم علاقة كبيرة بالتقدم في السن، على حد تعبير دوزيش، الذي يقول "عندما يأتي شخص في عمر 50 أو 60 عاما إلى العيادة لأي سبب ما، فغالباً ما يكون هذا المريض يعاني أيضاً من ارتفاع ضغط الدم".
ويعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد العوامل الخطيرة لأمراض القلب والأوعية الدموية. وهي الأمراض المسؤولة عن معظم الوفيات في ألمانيا.
• تشخيص بالصدفة:
يورغن فيبر كان يبلغ من العمر ثلاثين سنة فقط عندما لاحظ طبيبه بأنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم. وذلك خلال فحص روتيني. ولم يسبق ليوغن أن قام قبلها بقياس ضغط الدم، لأنه كان يعتبر نفسه شاباً وبالتاي لن يكون عرضة لمثل هذا المرض. ولكن القيم التي تم تشخيصها كانت عالية جداً، حيث وصلت إلى 160 على 90، وفي ذلك الوقت لم يكن يورغن، الذي يبلغ من العمر الآن 75 سنة، يشتكي من أي آلام "عادة ما يشعر الشباب براحة أكبر عندما يكون ضغط الدم مرتفع عندهم، وهكذا كان شعوري أيضاً".
وقد نشرت منظمة الصحة العالمية (WHO) قائمة بقيم ضغط الدم، حددت فيها بداية ارتفاع ضغط الدم بقيمة 90- 140.
• ما هي دلالة القيمتين؟
يسجل جهاز ضغط الدم قراءتين، الأولى وهي الأعلى تمثل ضغط الدم الانقباضي، والثانية وهي الأقل تمثل الضغط الانبساطي.
وتمثل القيمة المنخفضة الضغط الأساسي، الذي تتعرض له الأوعية الدموية بشكل مستمر. هذا في حين أن القيمة المرتفعة تمثل حالة قيمة ضغط الدم في حالة انقباض.
• أسباب ارتفاع ضغط الدم:
• عوامل وراثية.
• السمنة.
• عدم ممارسة الرياضة.
• استهلاك الكحوليات.
• الإجهاد في الحياة اليومية.
• العادات الغذائية مثل استخدام الكثير من الملح في الطعام.
• أرقام مثيرة للقلق:
في البلدان الصناعية يأتي ارتفاع ضغط الدم على رأس لائحة الأمراض الأكثر انتشاراً. ولكن الجدير بالذكر هو أن نصف المصابين لا يعرفون ذلك.
ويعاني أيضاً العديد من الناس في بلدان أخرى من ارتفاع ضغط الدم، كما يضيف دوزينغ: "في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج والصين ينتشر المرض بشكل كبير بنسبة تقدر بحوالي 20 إلى 30 في المائة من مجموع السكان، وترتفع هذه النسبة مع التقدم في السن، حيث تصل عند الأشخاص ما بين خمسين وستين سنة إلى حوالي 50 في المائة".
• طرق العلاج:
في حال اكتشاف ارتفاع ضغط الدم ينصح الأطباء المرضى بتغيير نمط حياتهم، وذلك مثلاً عن طريق:
• التخلص من السمنة.
• اتباع حمية غذائية.
• التقليل من الملح في الطعام.
• التوقف عن التدخين.
• تجنب الكحوليات.
• التوقف عن القهوة.
• الحركة وممارسة الرياضة.
• الاسترخاء وتخفيف الضغوط.
وعلاوة على ذلك توجد هناك العديد من الأدوية، التي تعمل على التخفيف من ارتفاع ضغط الدم. وفي حالة عدم نجاعة الأدوية يمكن للمرضى أيضاً تتبع بعض طرق العلاج الحديثة، التي تعتمد على آليات متطورة تعمل على تحديد دقيق لأسباب ارتفاع ضغط الدم وتستطيع بالتالي مواجهتها بدقة عالية.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال