هو مرض عقلي يتميز بإصابة الشخص بالقلق والمخاوف بشكل مستمر حول أمر أو أمور معينة، وعلى نحو يؤثر على سلوكه ومشاعره وحياته.
ومع أن القلق هو شعور طبيعي يمر به البشر في حياتهم، كما يحدث قبل مقابلة مهمة مثلا أو اتخاذ قرار مصيري، لكنه يتحول إلى مرض إذا جاوز حدا معينا يجعله يتضارب مع سير حياة الشخص وقدرته على اتخاذ القرارات، بل إنه قد يتحول إلى قيد أو سجن يمنعه من المضي في حياته.
• الأعراض:
• الشعور بالخوف.
• الشعور بالعجز وقلة الحيلة.
• الإحساس بوجود خطر متربص أو وشيك.
• الشعور بالتعب والضعف.
• زيادة معدل نبضات القلب.
• تسارع التنفس.
• التعرق.
• الارتعاش.
• بعض أنواع اضطراب القلق:
• اضطراب القلق العام: ويتميز بإصابة الشخص بالقلق والتفكير المستمر لمدة ستة أشهر على الأقل بموضوع معين سواء كان صغيرا (غير مهم) أو كبيرا. وقد يحدث هذه الاضطراب بالتوازي مع اضطرابات قلق أخرى أو الاكتئاب.
• الرهاب الاجتماعي: يشعر المصاب بالقلق والخوف من مواجهة مواقف اجتماعية معينة كالاختلاط بالناس وشراء الأشياء من المتاجر وإرجاع البضائع، ويسعى لتفاديها.
• اضطراب الوسواس القهري: ويشمل تفكير الشخص المستمر والمتكرر بأفكار معينة أو مشاهد أو صور، وعادة ما تكون أفكاراً تثير الاشمئزاز أو غير مرغوبة. أو تتملك الشخص رغبة غير قابلة للمقاومة للقيام بفعل معين وفعله، وعادة ما يكون هذا العمل من دون هدف واضح، مثل لمس أعمدة الإنارة جميعها في الشارع.
• اضطراب ما بعد الصدمة: ويشعر المصاب أنه يعيش مرة أخرى تجربة سيئة مرّ بها من قبل، إذ قد يراها في أفكاره أو الأحلام، مما يؤدي لردة فعل عاطفية وجسمية، ويحاول الشخص تفادي أي شيء يذكره بها. وتحدث في الحروب ولضحايا الاغتصاب والاعتداء وغيرها من التجارب المؤذية.
• الخوف المرضي من أمور معينة "الفوبيا": إذ يشعر الشخص بالخوف الشديد من شيء معين كحيوان أو جسم، وهو أمر قد يؤدي إلى إصابته بنوبة هلع.
• نوبات الهلع: هي نوبة من الذعر والخوف تبدأ فجأة ويشعر فيها المريض بأنه على وشك الموت، ويتسارع نبض قلبه ويواجه صعوبة في التنفس وألما في الصدر. كما قد يشعر الشخص بأنه على وشكك الإصابة بالجنون.
• الأسباب:
• أحداث الحياة المؤلمة قد تحفز الإصابة بالقلق لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد للمرض.
• الوراثة تلعب دوراً في الإصابة باضطرابات القلق.
• بعض المشاكل الصحية قد ترتبط باضطراب القلق، ويشمل ذلك أمراض القلب والسكري واضطرابات الغدة الدرقية وبعض أورام الدماغ النادرة، وأمراضاً أخرى. استفسر من طبيبك حول ما إذا كنت معرضا للإصابة باضطراب القلق نتيجة ظرفك الصحي.
• عوامل الخطر:
• النساء معرضات أكثر من الرجال لاضطراب القلق.
• التعرض لتجارب مؤلمة في الطفولة.
• شرب الخمر.
• إدمان المخدرات.
• القلق بشأن الظرف الصحي أو المرض، إذ قد يؤدي التفكير المتواصل بالمرض وعواقبه المحتملة إلى زيادة احتمالية إصابة الشخص باضطراب القلق.
• إصابة أحد أقارب الشخص بالقلق يرفع احتمالية إصابته هو، مما يشير إلى الجانب الوراثي ودوره في المرض.
• بعض اضطرابات الشخصية تزيد من مخاطر الإصابة باضطرابات القلق.
• تراكم التوتر، إذ على مدى فترة زمنية تتراكم ضغوط الحياة شيئاً فشيئاً مما يقود إلى تطوير الشخص للقلق.
• المضاعفات:
• الإصابة بالاكتئاب.
• الأرق وصعوبة النوم.
• اضطرابات الجهاز الهضمي.
• الصداع.
• إدمان المخدرات.
• صريف الأسنان، حيث يقوم الشخص بحك أسنان الفك العلوي والفلي تجاه بعضهما وبضغط شديد، مما قد يؤدي لصدور صوت، ويحدث أثناء اليقظة أو خلال النوم، ويؤدي تحرك الأسنان تجاه بعضها إلى تآكلها، كما قد يؤدي إلى حدوث مشاكل في مفصل الفك السفلي.
• العلاج:
ويهدف إلى السيطرة على الأعراض وتقليلها وتحسين حياة المريض، وقد يشمل الأدوية والعلاج النفسي، حيث يجلس المريض مع معالج نفسي ويناقش معه مخاوفه، ويقدم له معالج النصح حول التعامل معها وفق استراتيجيات جديدة في التفكير.
• الوقاية:
• النشاط الجسدي.. سواء عبر الرياضة المنتظمة في النادي أو المشي في المنتزه أو الحديقة أو ممارسة الرياضة في المنزل.
• الابتعاد عن الخمر.
• الابتعاد عن التبغ ومنتجاته.
• تناول غذاء صحي ومنوع.
• استخدام تقنيات الاسترخاء.
• الحصول على نوم كافي، وفي حال كنت تواجه صعوبات في النوم فعليك مراجعة الطبيب.
• إذا تم تشخيصك بالقلق فقد تستفيد من إيقاف شرب القهوة والكافيين، إذ يُعتقد أن الكافيين قد يفاقم من أعراض القلق.
• راقب علامات الإنذار كالشعور المستمر بالتعب أو صعوبة النوم، وراجع الطبيب فوراً عند شعورك بأعراض القلق. إن تأخير مراجعة الطبيب قد يفاقم اضطراب القلق مما يجعل علاجه أكثر صعوبة.
الجزيرة
طباعة
ارسال