تمكن علماء الأحياء من جامعة بيسبورغ الأمريكية من التقدم خطوة للأمام نحو تخفيض عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب، بحصولهم على قلب نما من خلايا جذعية بشرية اعيدت برمجتها، باستخدامهم قلب فأر منظف من الخلايا الحيوانية، كـ "هيكل" للقلب المزروع.
وحسب معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن امراض القلب والاوعية الدموية هي من اكثر الاسباب المؤدية الى الوفاة بين سكان المعمورة. ففي عام 2008 توفي اكثر من 17 مليون انسان نتيجة اصابتهم بالجلطة او الامراض الاخرى التي تصيب القلب والاوعية الدموية. وتتوقع المنظمة ان يرتفع هذا الرقم الى 23 مليونا، بحلول عام 2030.
لقد حقق الباحثون خطوة مهمة جدا بتمكنهم من الحصول على قلب زرعوه من خلايا جذعية بشرية اعيدت برمجتها، إن إحدى الخطوات الاساسية في الوصول الى هذه النتيجة، كانت زراعة ما يسمى بخلايا MCR التي يمكن ان تتحول الى ثلاثة انسجة رئيسية للقلب والعضلات الناعمة وجدران الاوعية.
الخطوة الأساسية الأخرى كانت "هيكل" القلب الذي أعدوه من قلب الفأر بعد تنظيفه من الخلايا الحيوانية، وبعد ذلك ملئ بالخلايا الجذعية المجهزة، والمستحضرات اللازمة لتنظيم نموها.
وعقب مرور أسبوع تمكنت بعض الخلايا من التوغل داخل الهيكل والاستقرار هناك، وبعد 20 يوما تحول "الهيكل" الى قلب مكتمل ينبض 40 – 50 نبضة في الدقيقة ويمر خلاله الدم.
يقول الباحثون "إن احدى المسائل التي سندرسها لاحقا، ستكون التأكد من امكانية استخدام هذه الطريقة في زرع اجزاء معينة من عضلة القلب البشري، لأن ذلك سيسمح لنا بتبديل الاجزاء التي تلفت نتيجة الأزمات القلبية. إن تحقيق هذه المسألة أسهل بكثير من زرع قلب متكامل، لأنها لا تتطلب عدداً كبيراً من الخلايا"
وكالة "نوفوستي" ـ روسيا اليوم
طباعة
ارسال