أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ اتّباعَ نظام غذائيّ صحّي قد يُساعدُ مرضى السكّري من النوع الثاني على التقليل من خطر أمراض الكلية المُزمنة، أو إبطاء استفحالها.
درس الباحِثون حالات أكثر من 6200 مريضٍ بالسكّري، ووجدوا أنَّ حوالي 32 في المائة منهم أُصيبوا بأمراض الكلية المُزمنة، وأنَّ حوالي 8 في المائة قضوا نحبَهم في أثناء فترة المتابعة التي استمرّت إلى خمسة أعوام ونصف.
كان خطرُ الإصابة بأمراض الكلية والوفاة أقلَّ عند المرضى الذين اتّبعوا أنظمةً غذائيّة هي الأفضل من الناحية الصحِّية، وذلك مُقارنةً مع المرضى الذين كانت أنظمتهم الغذائيّة هي الأدنى من الناحية الصحِّية.
• نظام غذائيّ صحّي:
كان المرضى الذين تناولوا أكثر من 3 حصص أسبوعيّة من الفواكه أقلَّ ميلاً للإصابة بأمراض الكلية المُزمنة، مُقارنةً مع الذين تناولوا حصصاً أقل من الفواكه كل أسبوع.
كما وجد الباحِثون أيضاً أنَّ المرضى، بأدنى مدخول من البروتين الإجمالي والحيواني، كانوا أكثر ميلاً للإصابة بأمراض الكلية المُزمنة، مُقارنةً مع المرضى الذين كان هذا المدخول لديهم هو الأعلى. ولم يترافق مدخول الصوديوم مع خطر أمراض الكلية.
قال الباحثون "إنَّ اتّباعَ نظام غذائيّ صحّي قد يُقلّل من حدوث أو استفحال أمراض الكلية المُزمِنة عند مرضى السكّري من النَّوع الثاني".
هل من المُمكن أن تضعَ نتائجُ الدراسة المزيدَ من الأعباء أمام الأشخاص الذين يتوجب عليهم مسبقاً أن يكونوا حذرين تجاه خياراتهم المتعلّقة بتناول الطعام؟
"قد يشعر المرضى الذين لديهم السكّري من النوع الثاني وأمراض الكلية في آنٍ واحد بالإحباط بسبب كثرة عدد القيود الغذائيّة التي ينصح بها فريق الرعاية الصحيّة الذي يتابع حالاتهم".
قد يصل الأمرُ بالمرضى إلى التساؤل: ما الذي نستطيع تناوله؟
ربّما تكون أفضل نصيحة غذائيّة يُمكن تقديمُها إلى المرضى الذين لديهم السكّري من النوع الثاني وأمراض الكِلية هي نفس النصيحة المُقدّمة للأشخاص الذين يرغبون في تجنّب أمراض الكلية المُزمِنة، ونفسها للوقاية من ارتفاع ضغط لدّم أو مُعالجته، بل هي نفس النصيحة الغذائيّة لكل إنسان:
"يجب اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالفواكه والخضار، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة، مع التقليل من تناول الدهون المُشبعة والإجمالية إلى الحدّ الأدنى".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال