شدد اختصاصي أمراض الكبد الألماني إنغو فان تيل على أهمية تلقي تطعيم ضد التهاب الكبد الفيروسي قبل السفر إلى الدول ذات مستوى الرعاية الصحية المنخفض، واتباع الاشتراطات الصحية طوال فترة الإقامة في هذه البلدان.
وأوضح تيل، عضو الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى الكبد بمدينة كولونيا، أن هذا المرض الفيروسي يتسبب في حدوث التهابات في الكبد يُمكن أن تؤدي – في أسوأ الأحوال - إلى الإصابة بسرطان الكبد، لافتاً "غالباً ما يزداد الاشتباه في الإصابة بالالتهاب الكبدي الفيروسي، إذا ما ثبت ارتفاع المعدلات الناتجة عن اختبارات وظائف الكبد".
وأشار الطبيب الألماني إلى الأنواع التالية من التهاب الكبدي الفيروسي:
• التهاب الكبدي الفيروسي (أ):
يتم انتقال العدوى المسببة للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (أ)، المعروف أيضاً باسم (يرقان السفر)، بشكل سريع عن طريق الأطعمة والمشروبات الملوثة وكذلك البراز أو مياه الاستحمام المتسخة.
ويجب الاقتصار على تناول الأطعمة المطهية أو التي يُمكن تقشيرها عند السفر إلى البلدان الواقعة في نصف الكرة الجنوبي بصفة خاصة، مع الالتزام بتطبيق اشتراطات النظافة والرعاية الصحية بشكل أساسي هناك.
ويُمثل التطعيم أكثر السُبل ضماناً للوقاية من يرقان السفر، مع العلم بأنه يُمكن تلقيه بشكل مزدوج مع التطعيم ضد الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (ب).
• التهاب الكبد الفيروسي (ب):
ينتقل إلى الإنسان عن طريق الدم الملوث بالفيروس، وقد ينتقل عن طريق سوائل الجسم الأخرى أيضاً، وممارسة الجنس خارج إطار العلاقة الزوجية، واستخدام حقن المخدرات.
كما ينبغي ألا يتم مشاركة استخدام جميع الأدوات، التي يُمكن أن يصلها الدم كمقصات الأظافر أو فرشاة الأسنان وشفرات الحلاقة، ويجب تجنب الذهاب إلى صالات رسم الوشم وعمل ثقب الجسم.
• التهاب الكبدي الفيروسي (د):
عادةً لا تحدث الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي (د) المعروف باسم (فيروس دلتا) إلا مع التهاب الكبد الفيروسي (ب). لذا فالأشخاص، الذين تلقوا تطعيماً ضد التهاب الكبد الفيروسي (ب)، لا يُمكن أن يُصابوا بفيروس دلتا مطلقاً، وإن سُبل انتقال العدوى به تتشابه مع سُبل انتقال العدوى بالتهاب الكبد الفيروسي (ب).
• التهاب الكبد الفيروسي (ج):
لا ينتقل عن طريق الأدوات الحياتية، إنما ينتقل دائماً عن طريق الدم. ونظراً لعدم وجود تطعيم ضد الإصابة بهذه النوعية من الفيروسات المسببة للالتهاب الكبد الوبائي، يجب تجنب ملامسة أي دم، ويُمكن الوقاية منه بنفس الطريقة المتبعة للوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب).
• التهاب الكبدي الفيروسي (هـ):
ينتقل للإنسان بنفس الطريقة التي ينتقل بها التهاب الكبد الفيروسي (أ)؛ حيث يُمكن أن تنتقل العدوى به إلى الإنسان عن طريق الأطعمة أو المياه الملوثة أو البراز وكذلك عن طريق الحيوانات. لذا تتشابه إرشادات الوقاية منه مع الإرشادات التي تم ذكرها للوقاية من الالتهاب الكبدي الفيروسي (أ).
ويُعتبر هذا الفيروس صورة أكثر حدة من فيروس (أ) ويُمكن أن تنتهي الإصابة به بوفاة المريض لدى الحوامل مثلاً، لاسيما في الثلث الأخير من الحمل، وإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهازهم المناعي بعد الخضوع لإحدى جراحات زرع الأعضاء مثلاً يُمثلون الفئة الأكثر عُرضة لخطر الإصابة به.
وإن أعراض التهاب الكبد الوبائي لا تكون مميزة وربما تُعزى إلى العديد من الصور المرضية الأخرى، منها مثلاً الشعور بالإعياء والتعب وربما الشعور بألم ضاغط في الجزء العلوي من البطن.
د ب أ ـ كويت نيوز
طباعة
ارسال