تمكَّن عُلماءٌ من التعرُّف إلى مئات الأهداف المُحتمَلة لأدوية جديدة خاصة بالسرطان، يُمكنها منع التغذية عن خلايا الأورام؛ وذلك بعد أن قاموا بتحليل بيانات البصمة الوراثيَّة لعشرين نوعاً من الأورام الخبيثة.
كشفت الدراسةُ عن عدد من التغيُّرات المرتبطة بالسرطان في عمليَّة التمثيل الغذائيِّ (الاستقلاب) في الخلايا السرطانيَّة.
وقال الباحِثون إنَّ خلايا السرطان تحتاج إلى إعادة برمجة، ودرجة مرتفعة من طاقة التمثيل الغذائي الطبيعي للخلية, من أجل دعم نموِّها الخارج عن السيطرة.
بيَّنت الدراسةُ أنَّ هذه التغيُّرات المكتشفة، الخاصة بعمليَّة التمثيل الغذائي, يُمكن أن تُثبِتَ أهمِّيتَها في الجهود المبذولة لتطوير أدوية تتدخَّل في التمثيل الغذائيِّ للسرطان.
• ضرب السرطان من جذوره:
بيَّنت الدراسةُ في واحدةٍ من أهم نتائجها أنَّ التغيُّرات في عمليَّة التمثيل الغذائي، والناجمة عن السرطان, تختلف بشكل ملحوظ بين الأنواع العديدة للأورام.
قال الباحثون "تُبيِّنُ دراستُنا وبشكل واضح أنَّه لا تُوجد تغيُّرات وحيدة وشاملة في عملية التمثيل الغذائيِّ للسرطان؛ وهذا يعني أنَّه كي يفهمَ العلماءُ التحوّلَ في عملية التمثيل الغذائي للسرطان, سيحتاجون إلى الأخذ بالاعتبار كيف تُكيِّف الأنواعُ المختلفة للأورام عمليةَ التمثيل الغذائي لديها لتلبية احتياجاتها المُحدَّدة".
"قد يكون استهدافُ عملية التمثيل الغذائيِّ مفتاحاً نحو ضرب السرطان من جذوره".
"يُمكن القضاءُ على خلية سرطانية واحدة, لكن الخلايا عادةً تجد طرقاً أخرى لتعودَ إلى التكاثر من جديد. قد يكون استهدافُ عملية التمثيل الغذائي للسرطان ذا تأثير أقوى, لأنَّ منعَ الطاقة أو المواد عن الخلية سيجعلها غيرَ قادرة على التكاثر".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال