نال تلميذ ثانوي في مدينة كالغاري غرب كندا جائزة على ابحاثه حول علاج يستخدم جسيمات نانوية من الذهب كفيلة بالقضاء على الخلايا المرضية في حال تم حقنها لمريض بالسرطان وتسخينها.
هذا ما أعلنه مختبر سانوفي الفرنسي الراعي للجائزة، حيث قام التلميذ الهندي ارجون نايير الذي يتابع دراسته في اكاديمية ويبر في كالغاري بتحسين هذا العلاج عبر التقنية الضوئية الحرارية من خلال الاظهار بأن مضاداً حيوياً (17-ايه ايه جي) بإمكانه السماج بمواجهة الدفاعات الخلوية السرطانية ضد "المقذوفات النانوية" وجعل العلاج أكثر فعالية.
الا ان احدى المشكلات التي تقلص فعالية التقنية الضوئية الحرارية في محاربة الاورام السرطانية هي الدفاعات التي تملكها هذه الاورام التي تنتج "بروتينات الصدمة الحرارية" للحماية من الحرارة.
• الجائزة الاولى:
وحصل ارجون نايير على الجائزة الاولى وقدرها حوالي 5 الاف دولار في نسخة 2013 من الجائزة التي يطلق عليها اسم "بيو جينيوس تشالنج كندا" والتي تمنحها لجنة من الباحثين المجتمعين في اوتاوا في مقر المجلس الوطني للابحاث في كندا.
ونال ارجون نايير ايضا جائزة خاصة لافضل مشروع يملك اكبر طاقة تجارية.
وامضى الباحث الشاب عامين في العمل على فكرته. في العام الماضي، تمكن من استخدام منشآت مختبرين تابعين لجامعة كالغاري والاستفادة من نصائح رئيسيهما، وهي خدمة نادرة جدا تسدى لتلميذ مدرسة في المرحلة الثانوية.
• سبب اهتمامه:
ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، اشار نايير الى ان اهتمامه بموضوعه بدأ بعدما تلقت جدته نبأ اصابتها بالسرطان. وقال "لقد عانت كثيرا خلال فترة العلاج، لذا بدأت دراسة السرطانات بشكل عام وقرأت الكثير من الامور حول العلاجات".
وفي الوقت عينه، لاحظ ان هذه العلاجات تحتل حيزاً كبيراً في المسابقات العلمية في كندا لذا قرر خوض التحدي بنفسه.
وفي المحصلة، فإن العدد الاجمالي للمشاركين في المسابقة السنوية بلغ 208 تلميذ في المرحلة الثانوية يعملون على 123 مشروعاً تم تطويرها كلها بالاستعانة باختصاصيين داخل مختبرات.
وتمكن ارجون نايير من اجراء اختبارات لإثبات صلاحية العلاج. كما تم وضع نموذج رياضي لتقييم العلاج على المستوى النظري.
وما يزال يتعين إجراء ابحاث كي تنتقل الطريقة التي طورها نايير الى مرحلة التسويق. لكن التلميذ الهندي يؤكد رغبته في بلوغ هذه المرحلة التي يعتبر انها ليست بعيدة المنال.
أخبار 24
طباعة
ارسال