بعد أن نجح الشاي الأخضر في علاج أورام الأمعاء الحميدة للفئران يجري باحثون ألمان أبحاثاً للتأكد من مدى تأثير الشاي الأخضر في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون وغيره من الأورام السرطانية الأخرى.
تناول كوب من الشاي الأخضر هو سلوك يتبعه الصينيون في حياتهم اليومية، إذ يرون أن الشاي الأخضر دواءً يساعدهم في الحفاظ على صحتهم، ويحتوي الشاي الأخضر على مادة الكاتيشين، وهي مادة مضادة للأكسدة ويُعتقد أنها تقي من الإصابة بأمراض عديدة كالسرطان، وهو مايسعى الباحثون الألمان للتأكد منه.
وفي مشفى جامعة أولم الألمانية قام باحثون باختبار تأثير مادة الكاتيشين على فئران تعاني من تغير جيني وهو ذاته الذي تم اكتشافه لدى المرضى المصابين بسرطان القولون، لتبهرهما نتائج الاختبار.
وقال الباحثون "عندما أعطينا الشاي الأخضر للفئران التي تعاني من تغير جيني ولديها أورام حميدة في أمعائها عوضاً عن ماء الشرب لاحظنا تراجعا في نسبة الأورام لديهم".
النتائج الايجابية لتأثير مادة الكاتيشين على الفئران المصابة بأورام حميدة، دفعت باحثين ألمان لاختبارها على مرضى لديهم أورام غير خبيثة أيضاً، إذ تكون نسبة إصابتهم بالسرطان كبيرة، ويحاول الأطباء معالجة إحدى المريضات بورم حميد في الكولون باعطائها كبسولتين من الشاي الأخضر يومياً، أي مايعادل مفعول خمسة أكواب منه، وهي كمية كافية للحد من تطور سرطان القولون حسب ما يرى الخبراء.
وبالرغم من الدور الفعال لمادة الكاتيشين في الشاي الأخضر إلا أنه يحتوي على مادة الكوفيين المنشطة، ما دفع الأطباء الألمان إلى تطوير كبسولات من الشاي الأخضر خالية من الكوفيين.
ويرى بعض الباحثين أن الشاي الأخضر لا يمكن أن يصبح دواءً لمعالجة السرطان، ولكن لديه مفعول وقائي قد لا يقتصر على سرطان القولون فحسب، بل من شأنه الوقاية من أنواع أخرى من الأورام السرطانية.
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال