يشعر الكثير من هواة رياضة الجري بالرتابة والملل أثناء ممارسة رياضتهم المفضلة، لأن أغلبهم أصبح على دراية دقيقة بالمسافة التي يجريها كل يوم وكذلك بشكل الطريق والمنحنيات الموجودة به، مما يجعلهم يخرجون من منازلهم في الصباح تاركين أجسادهم وأذهانهم للإيقاع الرتيب الذي يتكرر دائماً.
ولتجنب الملل والرتابة أثناء الجري، ينصح الخبير الرياضي الألماني إنغو فروبوزه، بتحفيز الجسد من خلال تغيير المثيرات ووضع الجسم أمام تحديات متجددة على الدوام، موضحاً أن الوقوع تحت ضغط، أي تحفيز للجسم بمثيرات غير معتادة، يؤثر بالإيجاب على خلايا الجسم.
وأشار الخبير إلى النصائح التالية:
• ممارسة التمرين المعروف باسم التدريب المتقطع (Interval training)، الذي يعتمد على تغيير سرعة الجسم من خلال التبديل بين الإبطاء والإسراع بشكل منتظم.
• ممارسة تمارين الفارتلك (Fartlek) السويدية، التي تعتمد على تغيير سرعة الجسم بشكل غير منتظم، تتمتع أيضاً بهذا التأثير في القضاء على الرتابة والملل أثناء الجري، لافتاً إلى إمكانية دمج صعود تل أو درج ضمن هذه التمارين.
• تغيير طبيعة الأرضية التي يتم الجري عليها, فبينما يعمل الجري على الرمال في زيادة الجهد المبذول, ومن ثمّ يُسهم في رفع قدرة الجسم على التحمل، يتمتع أيضاً الجري على الأراضي غير المستوية بفائدة كبيرة في تحفيز مستشعرات الحركة والوقوف داخل الجسم, ومن ثمّ يستجيب الجسم في المواقف التي يتعرض فيها لعدم الثبات والاتزان خلال الحياة اليومية على نحو أفضل.
• تتمتع المثيرات الحسية بأهمية كبيرة في تحفيز الإنسان أثناء ممارسة الجري, حيث تعمل ممارسة رياضة الجري في أحضان الطبيعة وسط المساحات الخضراء والسماء المفتوحة وتغريد الطيور على تحفيز الجسم أكثر مما يحدث عند ممارستها داخل المنزل على جهاز الجري مثلاً، حتى وإن كان يتم قطع نفس المسافة في كلتا الحالتين.
• يجب على هواة الرياضة عدم استخدام أثقال الدمبل أثناء الجري، لأن الأوزان الإضافية تتسبب في تعطيل العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم أثناء الجري، كما تتسبب في الإخلال باستقرار حركة الجسم أثناء الجري. وبدلاً من أثقال الدمبل هذه، يمكن بممارسة أحد تمارين الإطالة أو تقوية العضلات كتمارين القرفصاء أو الضغط بعد الانتهاء من الجري.
الألمانية ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال