الأمهات اللائي لا يتناولن فاكهة وخضروات بمقادير كافية أثناء الحمل أكثر ترجيحاً لإنجاب أطفال صعبي الإرضاء.
ومن المعلوم أن الطعام الذي تأكله الأم ينتقل إلى الجنين في الرحم وخلال الرضاعة، وهذا الأمر يلعب دورا مهما في تشكيل تذوق الطفل.
وقال الباحثون إن الأطفال الرضع الذين لا تقدم لهم الخضروات، على سبيل المثال، في وقت مبكر أقل ترجيحا للاستمتاع بالمذاق، وربما يعانون المزيد من الاضطرابات عند الفطام.
وعلى الرغم من أن الرضع ينجذبون عادة للمذاقات المالحة والسكرية، إلا أنهم يجدون صعوبة أكثر في تحمل النكهات المرة في الأطعمة مثل الخضروات الخضراء.
وهذا النفور هو نظام تحذير طبيعي يطلقه تناول طعام غير مألوف، لكن تجربة النكهة المبكرة تعلم الرضيع تحملها بسرعة أكبر.
وفي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن الرضع الذين كانت أمهاتهم تشرب عصير الجزر بانتظام أثناء فترة الحمل الأخيرة أو أثناء الرضاعة، كانوا يأكلون الحبوب التي بنكهة الجزر أكثر من غيرها أثناء الفطام.
وكشفت تجربة أخرى أن أطفال رضعا عند فطمهم، أطعموا الفاصوليا الخضراء لمدة ثمانية أيام، فاستهلكوا ثمانين غراما في المتوسط في اليوم الأخير مقارنة بخمسين غراما عند البداية، مما يشير إلى أنهم طوروا مذاقا أقوى للخضروات أثناء مدة الدراسة.
وقال الباحثون "لا ينبغي على الآباء أن يتوقفوا إذا جفل الرضيع عندما يُعطى طعاما جديدا، شريطة أن يظل فم الطفل مفتوحاً... وجوههم قد توحي بأنهم لا يحبون الطعام، لكن ينبغي على الآباء أيضا أن ينظروا إلى أفواههم، فإذا كانت مفتوحة فإنهم حينئذ يقبلون الطعام، ومن ثم فإن المثابرة هي المفتاح".
ديلي تلغراف ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال