يُظهِرُ بحث جديد أنَّ الأمَمَ التي تستهلك شعوبُها كمِّياتٍ أكثر من الحليب ومُنتجات الألبان يحصد العديدُ من أبنائها جائزةَ نوبل.
درس
الباحِثون في هذه الدراسة بيانات عام 2007 حولَ استهلاك الحليب في 22
بلداً، ووجدوا أنَّ السويدَ احتلَّت المرتبةَ الأولى في استهلاك الحليب
ومُنتجات الألبان (337.5 كيلو غرام للشخص في العام)، وكان لديها أعلى
مُعدَّل للفائزين بجائزة نوبل بنسبة 33 في كلِّ 10 ملايين إنسان.
وجاءت
سويسرا بعدَ السويد بفارق بسيطٍ من ناحية استهلاك الحليب ومُنتجات
الألبان، مع عدد من الفائزين بجائزة نوبل بنسبة 32 في كل 10 ملايين إنسان،
وفقاً لمُعدِّي الدراسة.
ونالت الصين أدنى درجة في استهلاك الحليب
ومُنتجات الألبان بين البلدان التي شملتها الدراسةُ (24.75 كيلو غرام للشخص
في العام)، وأدنى مُعدَّل من الفائزين بجائزة نوبل.
كما لوحظ أنَّ
البياناتِ تُشير أيضاً إلى أنَّه عندما يصل استهلاكُ البلد من الحليب
ومنتجات الألبان إلى حوالي 347.4 كيلو غرام للشخص في العام, يتوقَّف
مُعدَّلُ الفائزين بجائزة نوبل عن الارتفاع.
قد تكون المستوياتُ
المرتفعة لاستهلاك الحليب انعكاساً لنظامٍ تربويٍّ قويٍّ في البلد، مثلما
يرى الباحِثون، الذين أضافوا قائلين إنَّ الحليبَ غنيٌّ بالفيتامين د،
وتُشير الأبحاثُ إلى أنّ هذا الفيتامين قد يدعم نشاطَ وقدرة الدماغ.
• الشوكولاته أيضاً:
أشار
الباحِثون أيضاً إلى وجود ارتباط بين استهلاك البلد من الشوكولاته وعدد
الفائزين بجائزة نوبل؛ وقالوا إنَّ مُحتوى الشوكولاته من مادَّة
الفلافونويد المضادَّة للأكسدة قد يعزِّز من قدرة الدماغ.
قالت
الدكتورة ساره لينثويت، من قسم طبِّ الأعصاب في مستشفى جلوسيستر الملكيَّة
في بريطانيا: "لا يكفي تناولُ الشوكولاته وحدَها لزيادة فرص الحصول على
جائزة نوبل, بل يجب أن يترافقَ هذا مع زيادة في استهلاك الحليب أيضاً".
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال