قبل أعوام قليلة طورت جرًاحة أسترالية تقنية جديدة، شكلت ثورة في علاج الإصابات البليغة الناتجة عن الحروق. وتعتمد هذه التقنية على استخلاص محلول من الخلايا الجلدية للجسم. وتعمل المراكز الطبية الألمانية على تطوير هذه الطريقة.
تتجلى فكرة الطبيبة الجراحة، فيونا وود، لمعالجة الجروح بأخذ عينة من الخلايا الجلدية للمريض المراد علاجه، ووضعها في محلول خاص. وبعد مرور خمسة أيام يتم رش مكان الجرح بهذا المحلول. مما يساهم في التئام الجرح بشكل أفضل.
ويكون العلاج أقل ألماً باستعمال هذا الأسلوب مقارنة مع استعمال الطرق التقليدية المتبعة في زرع الجلد لأنه ليست هناك حاجة للمس النسيج المصاب بشكل مباشر.
وأصبحت هذه التقنية متبعة في العديد من المستشفيات المتخصصة في علاج ضحايا الحروق في جميع أنحاء العالم. ومن بين هذه المستشفيات مستشفى الطوارئ في برلين الذي طور هذه التقنية حيث أصبح ممكناً رش الأماكن المصابة بالخلايا الجلدية الذاتية بعد حوالي ساعتين فقط من إعدادها.
ويقول البروفيسور ماتياس أوغوستين "إن أكبر ميزة للرذاذ المستعمل لعلاج الجروح هي إمكانية الحصول عليه بسرعة.. كما أن إنتاجه من خلال الخلايا الذاتية يسهّل عملية تقبله من طرف الجسم، إضافة إلى أن استعماله لا يحتاج إلى لمس الجروح مما يقلل من الشعور بالألم.. كما أن الخلايا الجلدية تتوزع بشكل متساو على الجرح خلال الرش، وهو الشيء الذي يساهم في نموها في نفس المدة".
دويتشه فيلله
طباعة
ارسال