يعتقد الأطباء أن فحصا بسيطاً للدم يمكن أن يشير إلى خطر تطور سرطان الثدي لدى المرأة قبل عشرين سنة.
ووجد الأطباء أن النساء المسنات اللائي لديهن مستويات عالية من هرمون جنسي معين أكثر احتمالا مرتين للإصابة بالمرض مقارنة بأولئك اللائي لديهن مستويات منخفضة من هذا الهرمون.
ومن الجدير بالذكر أن سرطان الثدي يقتل نحو 12 ألف شخص في بريطانيا كل سنة ومعظم التشخيصات تكون في النساء اللائي فوق سن الخمسين.
وقد اكتشف العلماء أن النساء الأكثر عرضة للخطر هن اللائي لديهن مستويات مرتفعة من هرمون إستراديول، وهو الشكل الرئيسي لهرمون إستروجين وتستوستيرون، وهرمون آخر تنتجه الغدة الكظرية يسمى "دي أتش أي أي إس".
وأشاروا إلى أن هذا الفحص يمكن استخدامه مع عوامل أخرى، منها تاريخ الأسرة، لتحديد أولئك اللائي على خطر كبير. وهؤلاء النساء يمكن أن يتلقين فحصا إضافيا للتحقق من مرحلة مبكرة للسرطان أو إجراء علاج وقائي.
وقد توصل الباحثون من كلية طب هارفارد ومستشفى بريغام للنساء في بوسطن بالولايات المتحدة إلى نتائجهم تلك بعد مراجعة صحة نحو 800 امرأة شُخصن بمرض سرطان الثدي بين عام 1989 و2002. وجميعهن كن قد مررن بفترة انقطاع الطمث في الوقت الذي بدأت فيه دراسة التقصي. وقد وافقت كل المتطوعات على أخذ عينة دم منهن وتحليلها في بداية ونهاية المشروع الذين استغرق عقدين.
كذلك فحص الباحثون مستويات الهرمونات في نحو 1600 امرأة لم يتطور لديهن سرطان الثدي. واكتشفوا أن النساء اللائي في المستويات الـ25% الأولى للهرمونات كن أكثر احتمالا بين 50 و107% لأن يتطور لديهن سرطان الثدي من أولئك اللائي كن في المستويات الـ25% الأخيرة.
وقال طبيب مختص في علم الوبائيات إن النتائج تشير إلى أن فحص مستويات الهرمونات يمكن أن "يحسّن فعليا قدرتنا على تحديد النساء اللائي في مستوى الخطر ويمكن أن يستفدن من الفحص المعزز أو الوقاية الكيميائية".
كذلك اكتشف فريق البحث أن وجود مستويات أعلى من الهرمونات كان مرتبطا بالإصابة بسرطان ثدي أكثر عدوانية، الذي إما أن يعود للظهور ثانية وإما يسبب الوفاة.
بالإضافة إلى هذا وجدوا أن هرمونات معينة كانت مرتبطة ارتباطا مباشرا بأنواع معينة من سرطان الثدي.
وكانت النساء اللائي لديهن مستويات أعلى من هرمون إستراديول عرضة لسرطان الثدي الهرموني الإيجابي كأولئك اللائي لديهن مستويات مرتفعة من تستوستيرون.
ديلي تلغراف ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال