ثمة تقارير وأبحاث تفيد بأن ما تشربه وتأكله المرأة، خاصة من الدسم والقهوة، قد يؤثر على فرصها في نجاح علاج الإخصاب.
الباحث اوريك كيسموديل، أستاذ الأمراض النسائية في عيادة العقم بجامعة أرهوس بالدانمارك، قال في هذا السياق: "إن شرب أكثر من خمس فناجين قهوة يومياً، يقلل من فرص حدوث الحمل خلال مرحلة التلقيح الصناعي IVF بنسبة 50 بالمائة."
هذا وقد أجريت دراسة على حوالي 4000 امرأة خضعن للتلقيح الصناعي في الدانمارك، وتم تسجيل عدد فناجين القهوة التي تتناولها كل منهن يومياً، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل: السن، التدخين، الكحول، الوزن، وغيرها من الأمور التي قد تؤثر على الإنجاب.
ورغم توصل القائمين على الدراسة إلى أن 5 فناجين من القهوة قد تؤثر على فرص نجاح التلقيح، إلا أن البروفسور كيسموديل لم يجد بعد صلة الوصل بين الأمرين.
تأثير الدسم:
بينما يؤكد الباحث جورج شافارو، أستاذ التغذية والوبائيات في جامعة هارفارد، على أن تناول كميات كبيرة من الدسم المشبعة (الحيوانية) وغير المشبعة المتعددة (الزيوت والنباتات) يمكن له أن يقلل من فرص نجاح التلقيح أيضاً.
ولفت إلى أن الإكثار من تناول الدسم غير المشبعة الأحادية (موجودة في البذور والمكسرات والزيوت غير المعالجة والأسماك والأفوكادو والحبوب الكاملة والزيتون) يزيد بالمقابل من تلك الفرص بنسبة 3.5 بالمائة.
فنجانان على الأكثر:
وتأثير القهوة على سرعة الإنجاب ليس جديداً، حسب ما يذكره الدكتور هاري ليمان، من جامعة ألبرت اينشتاين بنيويورك.
فقد ثبت أن على النساء الراغبات في الإنجاب الحد من شرب القهوة، مما يجعل الدكتور ليمان، ينصح مرضاه من الراغبين بإجراء تلقيح صناعي بالتوقف عن شرب القهوة أو ألا تزيد الكمية عن فنجانين في اليوم.
وطرحت هاتين الدراستين في المؤتمر الثامن والعشرين للجمعية الأوروبية للإنجاب وعلم الأجنة، الذي عقد مؤخراً في اسطنبول، حيث تمت الإشارة إلى أن الدراسة ما زالت في بداياتها، لذا لن تطرح أي حمية خاصة قبل الوصول إلى نتائج أكثر شمولية.
ويذكر أن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن 1 من بين 6 أشخاص لديه نوع من أنواع العقم خلال سنوات الإخصاب، وقد بلغ عدد الأطفال المولودين نتيجة عمليات التلقيح منذ عام 1978 حوالي 5 مليون طفلاً.
CNN + البوابة الطبية
طباعة
ارسال