أجرى الباحثون المسلمون دراساتٍ عديدةً على الوزن في رمضان، وأكثر الدراسات أثبتت نقص الوزن في رمضان، لكن بنسب متفاوتة، حيث كانت أقل نسبة هي 100 غرام فقط، وأعلاها 3.2 كغ، والمعدَّل الوسطي أقل من 2 كغ. وبعض الدراسات لم يتغيَّر فيها الوزن أساساً.
والسببُ في هذا الاختلاف في النتائج عائدٌ إلى اختلاف الظروف البحثية في الدراسات، وإلى اختلاف عادات الناس الغذائية في رمضان؛ فالبعضُ يستفيد من رمضان، فيقلِّل من الأكل ومن الدهنيات، والبعض يصوم في النهار، لكنَّه يبالغ في الأكل في الليل.
ولو التزم المسلمون بقاعدة (بحسب ابن آدم لُقَيمات...) فلا شكَّ أنَّ هذا سيؤدِّي إلى إنقاص أكبر للوزن، بل إلى التخلُّص من السِّمنة ومشاكلها.
كيف نستفيد من حمية الصيام؟
إن حميةُ الصيام مفيدةً، لأنَّها تساعد على استنفاد المخزون الفائض من الشحوم المتراكمة في الجسم.
ولكي نستفيدَ من حمية الصيام، لابدَّ من اعتماد نظام غذائي صحِّي في الليل، أمَّا الذين يجوِّعون أنفسهم نهاراً، فإذا جاء الليل هجموا فيه على الطعام يأكلون بلا حساب، فهؤلاء يصير الصومُ بالنسبة لهم "صوماً عكسياً"، أي أنَّه يضرُّهم ولا ينفعهم.
لماذا يفشل كثيرٌ من البدينين في تخفيف أوزانهم؟
السببُ هو أنَّ الأمرَ يتطلَّب تغييراً في نظام الأكل, وزيادة في التمارين الرياضية, وامتناعاً عن بعض أنواع الطعام، أي أنَّه يحتاج إلى إرادة وعزيمة وصبر وإصرار.
ولتخفيض الوزن بمقدار كيلوغرام واحد أسبوعياً، يلزم تقليل السُّعرات الحرارية في الوجبات الغذائية بمقدار 1100 كيلو كالوري عن الاحتياج اليومي للشخص.
والاحتياجُ اليومي جرى تقديرُه في جداول معروفة لدى المتخصِّصين في التغذية، وهو في الجملة يترواح ما بين 2000 كيلو كالوري و3000 كيلو كالوري.
طرقُ علاج السِّمنة كثيرة، ومنها علاجُ السمنة بالصيام، وهذا أسلوبٌ معروف ومتَّبع في عيادات كثيرة في الغرب والشرق، صحيح أنَّ أكثره يصنف ضمن الطبِّ البديل، لكن هناك مراكز طبِّية معاصرة تعتمد هذا النوع من العلاج.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال