وجدت دراسة جديدة أن الرجال الذين يدخنون قبل حمل نسائهم يمكن أن يلحقوا الضرر بالحمض النووي لذريّتهم داخل الرحم وبالتالي زيادة خطر إصابة المواليد بالأمراض.
ووجدت الباحثة ديانا أندرسون وزملاؤها بجامعة برادفور البريطانية دليلاً يظهر سبباً لضرورة حث الرجال على الإقلاع عن التدخين قبل محاولة الإنجاب بالطريقة نفسها التي تُحث بها النساء على ذلك.
الإقلاع قبل الحمل بفترة مناسبة:
وقالت الباحثة إن خلية الحيوان المنوي الناضجة تأخذ قرابة 3 أشهر للتطور بشكل كامل، وبالتالي فإن الرجال بحاجة للإقلاع عن التدخين قبل حمل نسائهم بفترة طويلة من أجل تفادي التسبب بمشكلات جينية.
واستخدم الباحثون العلامات البيولوجية للحمض النووي من أجل قياس التغيرات الجينية في دم الآباء والمني بالفترة المحيطة بالحمل، وكذلك في دم الأمهات والحبل السري عند الولادة، وذلك في منطقتين أوروبيتين مختلفتين وبجزيرة يونانية.
وتم فحص أسلوب حياة الأشخاص وبيئتهم وتعرّضهم للتدخين، فيما تم تقييم دور التعرّض للتدخين قبل الحمل وخلاله بالتسبب بتغييرات جينية عند المواليد.
خطر السرطان:
وقالت أندرسون إن "هذه التغييرات الجينية المنتقلة قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان في فترة الطفولة، وخاصة سرطان الدم وأمراض جينية أخرى".
وأملت أن تحث هذه المعلومات الرجال على وقف التدخين قبل التفكير بالإنجاب.
يو بي آي
طباعة
ارسال