يعتقد الأطباء بشكل متزايد أن بعض حالات البدانة سببها الإدمان على الطعام الخالي من القيمة الغذائية، ومن ثم فإن العلاجات التي تقدمها "ألكوهوليكس أنونيموس" (وهي منظمة لها مواقع على الإنترنت توفر لقاءات جماعية ومجموعات دعم للتخلص من الإدمان) يمكن أن تساعد.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن هذه الشبكة الاجتماعية المجهولة تقدم الدعم دون الخوف من الحكم عليها. لكن بالنسبة للأطفال والمراهقين، فقد وُجد أن برامج الهواتف الذكية أكثر فعالية من المواقع المجهولة.
ويأتي هذا الأمر بعد أن أصدر المعهد الوطني للصحة والجودة السريرية في بريطانيا توجيها جديدا يوصي بضرورة عدم استخدام كلمة "بدين" لوصف الناس الزائدي الوزن لأنها ازدرائية.
وقد كشف بحث أجراه الدكتور روبرت برتلو من معهد الأبحاث إيهيلث إنترناشيونال بمدينة سياتل الأميركية، والذي يمتلك موقعا للأطفال وبرنامجا لإنقاص الوزن عبر الهاتف الذكي، أن الأطفال والشباب فقدوا وزنا أكثر باستخدام البرنامج مقارنة بالموقع.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الذين يستخدمون الموقع المجهول فقدوا 3.4 كيلوغرامات مقارنة بـ4.5 كيلوغرامات في المتوسط بين المستخدمين لبرنامج الهاتف الذكي.
وأضاف "الأمر المهم هو أن الناس يظلون مجهولين، ومجموعات الدعم هذه تساعد الشخص البدين في تحمل الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب مشاكل، وتضيف حافزا لمواصلة السير وتمنع العودة للإدمان بالتثقيف الاجتماعي للتعامل مع الحياة دون الانكباب على الطعام".
ويستخدم برنامج الهاتف الذكي لعلاج السمنة المعروف باسم W8 Loss 2Go شبكة إنترنت اجتماعية مجهولة لمساعدة الأطفال على الإقلاع عن إدمانهم للأطعمة المسببة للمشاكل بالاستعانة بأصدقاء مقربين ومجموعات متناظرة وناصحين.
وفي دراسة تمهيدية للبرنامج استغرقت أربعة أشهر وتضمنت 12 فتى بدينا من سن 9 إلى 22، كان متوسط فقدان الوزن 4.5 كيلوغرامات.
ديلي تلغراف ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال