كشفت دراسة أميركية أنه يمكن استخدام الخلايا الجذعية لحماية الجسم من آثار العلاج الكيميائي.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن باحثين أميركيين قولهم إنه أصبح بالإمكان استخدام الخلايا الجذعية للحماية من الآثار السلبية للعلاج الكيميائي الذي يستخدم لقتل الخلايا السرطانية التي تنتشر بسرعة، ولكنّه يؤثر سلباً على أنسجة صحية أخرى كنخاع العظام.
وأضافت أنّ الدراسة استخدمت خلايا جذعية معدلة جينياً لحماية نخاع العظام.
عوارض جانبية:
وذكرت الدراسة أنّ الجسم ينتج خلايا دموية جديدة بالمناطق الجوفاء داخل العظام، إلا أنّ نخاع العظام يتأثر بشكل سلبي بالعلاج الكيميائي، الذي يؤدي إلى إنتاج كمية أقل من خلايا الدم البيضاء، ما يزيد من خطر التعرض للإلتهابات، وإنتاج كمية أقل من خلايا الدم الحمراء، ما يؤدي إلى القصور بالتنفس والشعور بالتعب.
وقال الباحثون في مركز فريد هاتشينسون للأبحاث السرطانية بمدينة سياتل الأميركية أنّ هذه العوارض الجانبية تشكل "حاجزاً كبيراً" أمام اللجوء إلى العلاج الكيميائي، وتؤدي بمعظم الأحيان إلى إيقاف العلاج أو تأجيله أو التخفيف منه.
خلايا جذعية معدلة جينياً:
وذكرت "بي بي سي" أنّ العلماء حاولوا حماية نخاع العظام عند 3 مرضى بنوع من سرطان الدماغ، فأخذوا منهم عيّنة من نخاع العظام والخلايا الجذعية التي تنتج الدم وعزلوها، ثم استخدموا فيروساً غزا الخلايا ومنحها جيناً يحميها من آثار العلاج الكيميائي، لتعاد وتزرع الخلايا بأجسام المرضى.
وقال المعد الرئيسي للدراسة البروفسور هانس بيتر كيم "وجدنا أنّ المرضى أصبحوا أكثر تقبّلاً للعلاج الكيميائي من دون عوارض جانبية، بعد أن زرعت الخلايا المعدلة جينياً، مقارنة بمرضى في دراسات سابقة تلقوا نوع العلاج الكيميائي نفسه دون زرع خلايا جذعية معدلة جينياً فيهم".
وأعلن الباحثون أنّ المرضى الثلاثة عاشوا لمدة أطول من متوسط الحياة لدى مرضى هذا النوع من السرطان وهو سنة، وأنّ أحد المرضى لا يزال حياً بعد مرور 34 شهراً على العلاج.
يو بي آي
طباعة
ارسال