طور العلماء تقنية تخصيب جديدة زادت معدلات النجاح بنسبة 50% تسمح للآباء بمشاهدة الأجنة من لحظة الحمل.
وهذه التقنية المجهرية الجديدة تمكّن أطباء التخصيب من مراقبة تطور البويضة المخصبة باستمرار لنحو خمسة أيام.
وهذا يعني إمكانية رصد أي تغيرات شاذة ومن ثم التخلص من البويضة غير الملائمة وتُنقل أجود البويضات -التي أمامها أفضل فرصة لتكوين حمل صحي- إلى الرحم.
وقال الأطباء إن التقنية الجديدة قادت إلى تحقيق حمل ناجح لواحدة في كل زوجين.
وتظهر الصور الرائعة لهذه التقنية البويضة وهي تنقسم إلى خليتين ثم إلى أربع وهكذا... حتى يخرج الجنين الناشئ من البويضة ويكون جاهزا لزرعه في الرحم.
ويمكن للآباء الذين يلدون أبناء بهذه الطريقة الجديدة أن يحصلوا على شريط فيديو لهذه اللحظة السحرية.
وقد قام مركز كير (أكبر مزود بريطاني خاص لخدمات الخصوبة) بوضع "منظار المضغة" في عيادته بمدينة مانشستر. وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها لعلاج المرضى في بريطانيا.
وحتى الآن تمت مراقبة أكثر من 1500 جنين من مئتي مريضة باستخدام هذا الجهاز الذي زاد معدلات الحمل.
وبالنسبة للمراقبة التقليدية فإن واحدة من كل ثلاث مريضات حملت في مركز كير وزاد هذا الأمر إلى واحدة في كل اثنتين عقب المراقبة باستخدام منظار المضغة.
وقد وُلد أول الأطفال وهناك 47 امرأة أخرى حامل حاليا بعد استخدام التقنية الجديدة.
وقالت أليسون كامبل -رئيسة قسم علم الأجنة في كير- إن "التقييم الحالي للأجنة في التخصيب الصناعي مقصور على لقطات فوتوغرافية خاطفة عند نقاط زمنية محددة، عادة ما تكون واحدة في اليوم، تتضمن عملية الإزالة من الحضانة، لكن تطور الجنين عملية ديناميكية واستخدام نظام التصوير المتباطئ بتقنية منظار المضغة يمكّن من رصد نمو ونشاط كل مرحلة باستمرار من خلال اختصاصي علم الأجنة بدون إزالة الأجنة من الحضانة".
وأضافت "إن إمكانية رؤية نمو الجنين تساعدنا في رصد أي تطور غير سوي واستبعاد الأجنة غير الملائمة للزرع".
وأضافت كامبل أن "التقييم المبكر لهذه التقنية يوضح أن المعلومات الجديدة والقيمة تقدم معدلات حمل مُحسّنة".
ويشار إلى أن مراقبة منظار المضغة تكلف نحو 1200 دولار للدورة الواحدة وتشمل أشرطة فيديو لتطور الجنين يستطيع الآباء الاحتفاظ بها. والدورة النموذجية للعلاج القياسي بالتخصيب الصناعي تكلف نحو ثمانية آلاف دولار.
ديلي تلغراف ـ الجزيرة نت
طباعة
ارسال