توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى خيار آخر لمرضى سرطان الدم اللمفاوي الحاد من الأطفال الذين لم يستجيبوا للعلاج الكيميائي الأولي، وذلك بإخضاعهم لكورس إضافي من العلاج الكيميائي وهو نوع من العلاج الأكثر تركيزا، بدلاً من الخضوع لعملية زراعة نخاع عظمي.
ومرض سرطان الدم اللمفاوي الحاد أو ما يعرف بـ ALL هو سرطان يصيب الدم والنخاع العظمي.
ويقول كاتب الدراسة أن الفشل في تحقيق تحسن بعد الخضوع للعلاج الكيميائي الحاث induction therapy هو أمر نادر، إذ يحدث مع 2 إلى 3% فقط من الأطفال المرضى بـ ALL ولكن عندما يحدث ذلك فإن هؤلاء الأطفال يواجهون نتائج سيئة مما يجعلهم مرشحين لخيار زراعة نخاع عظمي لهم.
وصرح كاتب الدراسة (وهو رئيس قسم علاج السرطان بمستشفى St Jude لبحوث الأطفال بمدينة ممفيس الأمريكية) أن "بعض المرضى وآباءهم قد يشعرون بالرضا عندما يعلمون أن زراعة نخاع عظمي ليس بالخيار الوحيد الباقي لهم. بل يمكن خضوعهم لجرعات إضافية من العلاج الكيميائي".
وفي هذه الدراسة التي نشرت مؤخراً في جريدة "نيو إنجلاند" للطب، قام الباحثون بمتابعة أكثر من 1000 طفل مريض بسرطان الدم من نوع ALL الذين لم يسجل لديهم هجوع للمرض بعد الخضوع لأربعة إلى ستة أسابيع من العلاج الكيميائي.
وهؤلاء الأطفال تم تشخيص حالتهم لأول مرة عندما كانوا في أعمار صغيرة تتراوح بين عام وخمسة أعوام.
وقد بلغ معدل النجاة الإجمالي للأطفال الذين لم يسجلوا حالة هجوع للمرض بعد الخضوع للعلاج الكيميائي المركز 32%.
إلا أن المعدل وصل إلى 72% بين مجموعة من الأطفال الذين خضعوا لجرعات إضافية من العلاج الكيميائي بدلاً من خضوعهم لزراعة نخاع عظمي.
العربية.نت
طباعة
ارسال