يعد استخدام الفازلين (هلام النفط) آمنًا بشكل عام، ومع ذلك، نادرًا ما يسبب استنشاق المواد المعتمدة على الدهون (الشحمانيات)، مثل هلام الفازلين أو الزيت المعدني، لفترات طويلة من الزمن مشكلات في الرئة.
وعادةً ما يتسرب هلام النفط، الذي يتم وضعه بداخل فتحات الأنف، إلى مؤخرة الأنف ويهبط مع الإفرازات الأنفية الطبيعية ويتم ابتلاعه، وفي أحيان نادرة، تنتقل كميات ضئيلة من هذا الهلام إلى القصبة الهوائية (الرغامى) والرئتين، وبعد مرور عدة أشهر، يمكن للهلام أن يتراكم في الرئتين، مما يؤدي إلى التهاب خطير محتمل يُعرف باسم الالتهاب الرئوي.
وفي بعض الحالات، لا يتسبب الالتهاب الرئوي في ظهور أي علامات أو أعراض، ولكن في حالات أخرى، قد ينتج عنه السعال أو ألم الصدر أو ضيق التنفس.
وغالبًا ما يتم الكشف عن الالتهاب الرئوي من خلال الأشعة السينية على الصدر أو الفحص بالأشعة المقطعية، وفي بعض الأحيان، يتم تأكيد التشخيص من خلال تنظير القصبات.
وعندما يكون الالتهاب الرئوي ناتجًا عن تراكم الفازلين، يتمثل العلاج الوحيد بشكل عام في التوقف عن استخدامه.
وللتخفيف من جفاف الأنف دون استخدام الفازلين، يمكن استخدام جهاز تبخير أو جهاز ضبط الرطوبة أو تجربة بخاخات الأنف المحتوية على محلول ملحي المتاحة دون وصفة طبية. أما إذا توجب استخدام مادة تزليق، فاختر الأنواع التي تذوب في الماء، واستخدمها باعتدال وليس أثناء فترات الاستلقاء التي تمتد لبضع ساعات.
الحياة
طباعة
ارسال