يقسم الكبد عادة إلى فصين أيسر وأيمن بواسطة
الرباط المنجلي وشق الرباط المدور وشق الرباط الوريدي. أضاف التقدم في
جراحة الكبد تقسيماً آخراً مفيداً أكثر يقوم على تقسيم الكبد إلى نصفين
أيمن وأيسر اعتماداً على التروية الدموية (انظر الشكل 3).
يقسم نصف الكبد الأيمن ونصفه الأيسر إلى ثماني
شدفٍ حسب تقسيمات الأوردة الكبدية والبابية. تتألف كل شدفة من عدة وحدات
أصغر تعرف باسم الفصيصات التي تتألف من وريد مركزي وجيوب متشععة مفصولة عن
بعضها البعض بصفائح مفردة من الخلايا الكبدية (خلايا كبدية متنية) وبمسافات
بابية محيطية. على كل حال لا تبدي الفصوص الكبدية أهمية وظيفية. إن الوحدة
الوظيفية للكبد هي العنبة الكبدية (انظر الشكل 4) التي تشكل من الناحية
التشريحية وحدة معاكسة Reverse للفصيص الكبدي.
|
الشكل 3: رسم توضيحي للكبد. |
|
الشكل 4 (اضغط على الشكل للتكبير): العنبة الكبدية. الوحدة الوظيفية الكبدية. |
يتدفق الدم ضمن العنبة الكبدية عبر فروع نهائية
وحيدة للوريد البابي والشريان الكبدي متوضعة في المسافات البابية وعلى طول
الجيوب الكبدية، ثم بعد ذلك ينزح إلى روافد وريدية كبدية عديدة تتوضع في
محيط العنبة. وبالمقابل تجري الصفراء باتجاه معاكس على طول القنيات
الصفراوية إلى القنيات الصفراوية الانتهائية (الشعيرات الصفراوية) ومنها
إلى القنوات الصفراوية بين الفصيصية المتوضعة في المسافات البابية.
يمكن تقسيم الخلايا الكبدية في كل
عنبة من الناحية الوظيفية إلى ثلاث مناطق مختلفة حسب موضعها بالنسبة
للمسافة البابية الانتهائية، إن الخلايا الكبدية في المنطقة الأولى هي
الأقرب للفروع الانتهائية لوريد الباب والشريان الكبدي ولذلك فهي تروى
أولاً بالدم المؤكسج وثانياً بالدم الذي يحوي أعلى تركيز من الغذيات
والذيفانات، وبالمقابل فإن الخلايا الكبدية في المنطقة الثالثة هي الأبعد
عن المسافات البابية ولكنها الأقرب للأوردة الكبدية ولذلك تكون ناقصة
الأكسجة نسبياً بالمقارنة مع الخلايا الكبدية المتواجدة في المنطقة الأولى.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال