تسبب حبوب الطلع حساسية لدى الكثيرين، وتؤدي إلى شعور بالضيق في التنفس والعطس وانهمار الدموع وحكة في العيون ووخز في الأنف. ويتفاقم الوضع في المساء نتيجة تراكم الاحتقان خلال النهار، فيحرم المصاب من التمتع بهدوء الليل والنوم براحة.
هذه الحساسية تصيب كثيرين لاسيما في فصل الربيع. وصحيح أن هذه الحساسية منتشرة بكثرة ومزعجة، إلا أن علاجها ممكن سواءً بالطرق التقليدية والأدوية، مثل بخاخ الأنف وقطرة العيون، أو بالعلاج الطبيعي الذي يزداد لجوء المصابين إليه.
الوخز بالإبر - أو الإبر الصينية - أحد وسائل العلاج الطبيعي، حيث يتم تحفيز مناطق معينة من الجسم ووظائفه، مثل التأثير على تدفق الدم في الأغشية المخاطية، بحسب ما يقول الدكتور توماس رامب، المختص بالطب العام في برلين والخبير في علاج حساسية حبوب الطلع بالوخز بالإبر الدقيقة. ويضيف رامب: "يتم البحث بجهاز كاشف عما يسمى بنقطة الحساسية".
وتكون الإبر فعالة خاصة عند وخز الأذن، إذ تحفز نقاط معينة في الجسم لانتاج الكورتيزون داخلياً والتخفيف من الأعراض (خاصة الوخز في الأنف والحكة في العيون).
كذلك ينصح الأطباء بما يسمى "حمام العيون" الذي يساهم في الحد من حرقة العيون والحكة فيها. طريقة العلاج هذه بسيطة ويمكن اللجوء إليها في المنزل، من خلال إعداد محلول بإذابة خليط من ملح البحر وملح الطعام بالماء وغسل العيون به، حيث يشعر المصاب ببرودة وانتعاش يخفف من الحكة والحرقة.
كذلك يمكن استخدام هذا المحلول كغسول أنف، بتمريره من خلال إحدى فتحتي الأنف وإخراجه من الفتحة الأخرى، وهو ما يؤدي إلى "تراجع تورم الأغشية المخاطية وتأثير الحساسية عند استخدام الغسول"، كما يوضح د. رامب في حواره مع DW عبر برنامج "صحتك بين يديك".
وبعد استخدام غسول الأنف وحمام العيون، يتم غسل الوجه بالماء البارد، إذ أن البرودة تخفف التورم والحكة وتمنح شعوراً بالانتعاش.
دويتشه فيله
طباعة
ارسال