بيَّنت دِراسةٌ حديثةٌ أنَّ شُربَ عصير الكرز المُكثَّف يومياً يُمكن أن يُساعدَ آلاف المرضى على مُحاربة النقرس.

وجد باحِثون أنَّ شُربَ عصير الكرَز ذي الطَّعم اللاذِع، لمرَّتين في اليوم، قلَّل بشكلٍ مُؤقَّت من مستويات حمض البول (اليُوريك) عندَ 12 مُتطوِّعاً في مُقتبل العُمر ويتمتَّعون بصحَّة جيِّدة؛ وذلك إلى غاية 12 ساعة من بعدَ تناول الشراب.

قال الباحِثون إنَّ هذا الاكتشافَ مهمّ، نظراً إلى أنَّ المستويات المُرتفِعة من حمض اليوريك يُمكن أن تُؤدِّي إلى تشكُّل بِلَّورات داخل المفاصل، الأمر الذي يُحرِّض بدءَ هذه الحالة المؤلمة والمعروفة بالنقرس.

لكن، اشتملت هذه الدِّراسة - ولسببٍ غير واضح - على مُتطوِّعين أصحَّاء في مُقتبل العُمر، وليس لديهم تاريخٌ مرضي للنقرس، ممَّا يجعل من الضروري إجراء دراسة أخرى حول هذا الموضوع، بشرط أن تشتملَ على أشخاص لديهم تاريخ لهذا المرض؛ ومن أجل معرفة ما هي تأثيرات عصير الكرَز، إن وُجِدت، في مرض النقرس.

لهذا السبب، لا يُمكن القولُ، استناداً إلى نتائج هذه الدراسة وحدها، إنَّ شُربَ عصير الكرَز يُساعِدُ على الوقاية من بدء النقرس، أو عودته عندَ الأشخاص الذين لم يُصابوا فيه من قَبل.

بمعنى آخر، لا يُمكن أن تُغيِّرَ نتائجُ هذه الدراسة الصغيرة من النصائح الطبيَّة التي يُوصِي بها اختصاصيُّو الصحَّة حول النقرس؛ فالأمرُ لا يستند إلى قاعدة علميَّة عند القول بأنَّ شُرب عصير الكرَز يومياً يُمكن أن يُساعدَ على محاربة هذا المرض المُؤلم.


طباعة ارسال