يعد نمو شعر الإبط والعانة من بين إحدى علامات البلوغ لدى الإناث والذكور أيضاً، إلا أن هناك بعض النساء يعانين من مشكلة نمو الشعر في أماكن غير معتاد أن ينمو فيها شعر في جسم المرأة. إذ غالباً ما يزداد ظهور شعر الوجه وخاصة في المنطقة ما بين الشفة العليا والأنف ومنطقة الذقن، فتبدو المرأة وكأن لها ذقناً وشارباً.

هذا الأمر يعرض المرأة للإحراج ويسبب لها أحيانا أمراضا نفسية ومشكلات اجتماعية كحال الشابة الألمانية يوليا ريبر (31عاما) التي تقضي ساعات طويلة يومياً في إزالة الشعر الزائد ولا يمكنها الاستغناء يوما واحدا عن القيام بذلك.

بدأت مشاكل يوليا مع الشعر منذ المراهقة. فإلى جانب الوجه بدأ الشعر الأسود ينتشر في كامل جسمها. وتلجأ الطالبة إلى شفرة الحلاقة لإزالة الشعر، وتصف معاناتها بالقول "أزيل الشعر عن جسمي مرة واحدة على الأقل يوميا وفي الصيف مرتين".

•  أسباب مختلفة:
وغالباً ما تثير هذه الظاهرة قلق الكثيرات، إلا أن البروفوسور فرانز غايستهوفل أخصائي أمراض النساء والغدد يرى أن سبب هذه الظاهرة هو الإصابة بمرض الشعرانية، ويرجع الإصابة بهذا المرض إلى أسباب مختلفة.

أحد هذه الأسباب حدوث خلل هرموني في جسم الأنثى. ففي جسم كل أنثى يتم إفراز كمية ضئيلة من هرمونات الذكورة (الأندروجين أو التستوسترون) عن طريق المبيضين والغدة الكظرية، ما يؤدي إلى نمو شعر العانة وتحت الإبطين دون أن يؤثر على أنثوتها.

إلا أن حدوث أي خلل في وظيفة هذه الغدد سيؤدي إلى إفراز المزيد من هرمونات الذكورة، لينمو الشعر بغزارة على الوجه والجسم بشكل غير مألوف.

وبحسب الطبيب فرانز غايستهوفل فإن "درجة هذا المرض تتراوح بين خلل تجميلي مزعج وبين حالات تجعل المرأة تفقد الشعور بكونها أنثى. ما يجعل هذا المرض مشكلة كبيرة جدا".

•  علاجات مساعدة:
ويشير الطبيب غايستهوفل إلى أن مرض الشعرانية غير قابل للعلاج. ويلجأ الأطباء إلى علاجات تساعد على تخفيف نمو الشعر الزائد، مثل:

•  كريمات خاصة لمنع نمو الشعر.

•  تناول مستحضرات هرمونية مثل حبوب منع الحمل كوسيلة لمنع ظهور تأثير الهرمونات الذكورية على الجلد.

•  العلاج بالليزر، ورغم ارتفاع تكاليف العلاج بالليزر إلا أنه يساعد على تدمير خلايا الشعر بالكامل على المدى الطويل، خاصة عندما يكون الشعر داكناً ولون الجلد فاتحاً.


طباعة ارسال