ينجم هذا المرض عن واحد من الفيروسات السنجابية Polioviruses الثلاثة والتي تعتبر مجموعة جزئية من الفيروسات المعوية.

إن التهاب سنجابية النخاع قد أصبح أقل شيوعاً في الدول المتطورة نتيجة للاستخدام الواسع للقاحات الفموية لكنه مازال يعتبر مشكلة كبيرة في العالم النامي. يحدث الخمج عادة عبر البلعوم الأنفي.

يسبب الفيروس التهاب سحايا لمفاوي ويؤدي إلى خمج المادة الرمادية في الحبل الشوكي وجذع الدماغ والقشر. وهناك نزعة خاصة لأذية خلايا القرن الأمامي خاصة في القطع القطنية.

B. المظاهر السريرية:
تبلغ فترة الحضانة 7-14 يوماً. ويظهر (الشكل 49). المظاهر المختلفة للخمج. يشفى العديد من المرضى بشكل تام بعد الطور الأولي الذي يستمر عدة أيام ويحدث فيه حمى خفيفة مع الصداع. وفي بعض الحالات يحدث نكس للحمى والصداع والحالة السحائية بعد فترة أسبوع من التحسن.

قد يبدأ الضعف لاحقاً في مجموعة عضلية واحدة ويمكن أن يترقى إلى شلل كامل. قد يحدث قصور تنفسي إذا اصيبت العضلات الوربية بالشلل أو أصيبت النوى الحركية في البصلة.

الشكل 49: التهاب سنجابية النخاع. النتائج المحتملة للخمج.

C. الاستقصاءات:
يظهر السائل الدماغي الشوكي كثرة الخلايا اللمفاوية مع ارتفاع البروتين ويكون السكر سوياً. قد يكون بالإمكان زرع فيروس التهاب سنجابية النخاع من السائل الدماغي الشوكي والبراز.

D. التدبير:
إن الراحة في الفراش إلزامية في المراحل الباكرة لأن الجهد قد يسيء إلى الشلل أو يثير حدوثه. وعند بدء الصعوبات التنفسية يصبح فغر الرغامى Tracheostomy والتهوية أمراً ضرورياً. تكون المعالجة اللاحقة بالعلاج الفيزيائي والوسائل التقويمية.

E. الإنذار:
تختلف الأوبئة بشكل واسع في نسبة حدوث الحالات غير الشللية ومعدل الوفيات. يحدث الموت نتيجة للشلل التنفسي. يصل الضعف العضلي إلى حده الأعظمي في نهاية الأسبوع الأول وقد يحدث الشفاء التدريجي بعد ذلك على مدى عدة أشهر.

إن العضلات التي لا تظهر أي علامات للشفاء مع نهاية الشهر الأول سوف لن تستعيد على الأرجح وظيفتها المفيدة. إن الهجمات الثانية نادرة جداً لكن يظهر المرضى أحياناً تدهوراً متأخراً في الكتلة العضلية والقوة بعد عدة سنوات من الخمج البدئي.

F. الوقاية:
تتم الوقاية من التهاب سنجابية النخاع عن طريق التمنيع باللقاح الحي (سابين).

طباعة

ارسال