رغم اختلاف أنواع الفتاق إلا أن الأنسجة الممزقة في منطقة الفتق لا يمكن أن تلتئم من تلقاء نفسها، ما يجعل التدخل الجراحي لعلاج فتق البطن ضرورة لابد منها لتجنب وصول أطراف الأمعاء إلى تجويف البطن، ما يعرّض حياة المصاب للخطر.

• ما هو الفتاق؟
"بدأت أشعر بشيء غريب في منطقة المغبن وانتفاخ في بطني" هذا تماماً ما أصاب أراش (50 سنة) منذ بضعة أسابيع، ما دفعه للذهاب إلى الطبيب لمعرفة السبب، ولتظهر نتائج الفحص بأنه مصاب بالفُتاق. أراش يعمل ككهربائي، وتفرض عليه ظروف مهنته رفع أشياء ثقيلة حسبما يروي "أعتقد أنني حملت دلواً ثقيلاً أثناء العمل".

يُعرّف أخصائي الجراحة العامة توماس هالينشايت الفتاق على أنه بروز عضو من النسيج الذي يحتويه، ويؤكد على وجود عدة أنواع للفتاق، مشيراً إلى أن الفتق الذي أصاب أراش هو فتق  في البطن وهو من أكثر الأنواع شيوعاً، والإصابة به تعني حدوث ثقب في عضلات أو أنسجة جدار البطن.

• الأسباب:
ويرجع الطبيب توماس أسباب الإصابة بالفُتاق لعوامل مختلفة، أهمها:
• حمل الأشياء الثقيلة.
• الجهد البدني الزائد.
• الوزن الزائد.
• الحمل.
• السعال المزمن.
• الإمساك.
• التقدم في العمر، حيث يصبح النسيج الضام ليّناً، مايؤدي إلى الإصابة بالفُتاق أيضاً.

• لابديل عن التدخل الجراحي:
ورغم اختلاف أسباب الإصابة بالفُتاق إلا أن علاج هذا الثقب ضروري، لتجنب وصول أطراف من الأمعاء إلى تجويف البطن، مايهدد حياة الإنسان ويجعلها في خطر، حسبما يشرح الطبيب توماس.

ويضيف "عندما تعْلق الأمعاء الغليظة في فجوة الفتاق وتلتوي، تمنع عن نفسها التزود بالدم ما يتسبب في  تشتتها، فتتسرب الفضلات إلى تجويف البطن".

وبالرغم من أن الفتاق هو ثقب يصيب الأنسجة إلا أنه لايمكن أن يلتئم من تلقاء نفسه، ما يجعل التدخل الجراحي ضرورة لابد منها، إذ يتم وضع شبكة من البلاستيك عبر فتحات صغيرة في جدار البطن، حسبما يؤكد الطبيب توماس مضيفاً بقوله "نضع طبقة بين الصفاق وعضلات البطن، وفي هذه الطبقة التي يمكن فتحها على نطاق واسع، يتم وضع شبكة من البلاستيك تقوم عملياً بتخفيف الضغط الذي يتعرض له جدار البطن من الداخل".

• الوقاية:
وللوقاية من الإصابة بالفُتاق ينصح الطبيب توماس بضرورة تجنب كل مايؤدي إلى الإصابة به:
• الامتناع عن حمل أشياء ثقيلة.
• معالجة السعال المزمن والإمساك.
• القيام بتمارين رياضية تساعد على تقوية عضلات البطن.

• عضلات الرجال أضعف من النساء:
وجدير بالذكر أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بالفُتاق مقارنة بالنساء، إذ تشير الاحصائيات إلى أن نسبة تعرض الرجال للفتق أعلى بثمان مرات من النساء، ويعزو الطبيب توماس سبب ذلك إلى أن عضلات الرجال في هذه المنطقة من الجسم أضعف منها عند النساء.


طباعة ارسال