إذا كان الشخص يستطيع البقاء من دون طعام لأيام وربما أسابيع، وذلك يعتمد على ما يحتويه جسمه من دهون، فإنه لا يستطيع البقاء من دون ماء لأكثر من بضعة أيام، ويرجع ذلك إلى دور الماء الأساسي في بقائنا على قيد الحياة:
• يحمل الماء المواد المغذية في أجسامنا، ويأخذ الفضلات التي تطرح من خلاله خارج الجسم.
• يشكّل الماء وسطاً تذوب فيه الفيتامينات والمعادن والسكريات والأحماض الأمينية (التي تكوّن البروتينات) مما يمكّن الجسم من استخدامها في عملية الأيض وصناعة الطاقة.
• يشكّل الماء مادة زلقة تخفف الاحتكاك بين أجزاء الجسم المختلفة، وماصاً للصدمات من خلال طبيعته السائلة.
• يعمل الماء على تنظيم حرارة الجسم عبر دوره في عملية إفراز العرق الذي يخفض درجة حرارة الجسم بتبخره ممتصاً الحرارة الفائضة في الأنسجة.
• يعطي الماء للدم حجمه وبالتالي يحافظ عل ضغطه من الهبوط.
• أعراض نقص الماء:
وعندما يقل الماء في الجسم ينخفض حجم الدم، وهذا يحفز جزءاً من الدماغ اسمه تحت المهاد (هيبوثالاموس) ليطلق سلسة من الإشارات تجعلنا نشعر بالعطش مما يدفعنا لشرب الماء وتعويضه.
أما إذا فشل الجسم في الحصول على الماء فتظهر عليه أعراض التعب والضعف وفقدان الشهية، ثم تتطور إلى فقدان القدرة على النوم وضعف التركيز وتسارع التنفس، ثم تنتهي بالموت.
• نصائح:
يوصي الأطباء بأن يتناول الشخص يومياً ما لا يقل عن ليترين إلى ثلاثة ليترات من الماء، وذلك لقيام الجسم بوظائفه الحيوية وتقليل مخاطر الحصى الكلوية التي يزيد من احتمالها نقص حجم البول وارتفاع تركيزه.
ويشكل الماء في العصائر والألبان والحليب أكثر من 90% من تركيبها، وفي الخضار والفواكه 80%. أما المعكرونة والبقول المنقوعة بمحتوى مائي فنسبة الماء فيها 60%، ويشكل الماء في اللحوم 50% من وزنها.
في المقابل يجب علينا تقليل المشروبات التي تحتوي على السكر كالمشروبات الغازية والعصائر لأنها تعطينا الماء مع كمية كبيرة من السعرات الحرارية التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن، كما أن السكريات تلعب دوراً أساسياً في زيادة معدلات نخر الأسنان.
الجزيرة
طباعة
ارسال