نجح فريق دولي من الأطباء في جامعة هارفارد بولاية بوسطن الأميركية باستخدام الهندسة الوراثية في علاج مرض الثلاسيميا المسبب لفقر الدم.
فلم يعد أصحاب الإصابات الشديدة بهذا المرض بحاجة للخضوع لعمليات نقل دم مستمرة إذا وجدوا متبرعاً مناسبا بخلايا جذعية دموية من النخاع، حسب الطريقة الجديدة التي كتب عنها فريق الباحثين في العدد الأخير من مجلة نيتشر البريطانية.
يذكر أن مرض الثلاسيميا يتسبب في خلل جيني يؤدي إلى عدم إنتاج مادة الهيموغلوبين التي تعطي الدم لونه الأحمر بشكل كاف مما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم.
تجربة ومضاعفات:
وكان شاب في الثامنة عشرة من عمره خضع للتجربة، إذ حصل على خلايا من جسمه بعد تعديلها وراثياً باستخدام فيروسات تنقل الجينات المعدلة إلى داخل الخلايا.
وأكد فيليب ليبولش وزملاؤه في جامعة هارفادر أن الشاب لم يعد يخضع لعمليات نقل دم.
وأهم المضاعفات الجانبية لهذه التجربة حتى الآن حدوث انتشار خفيف وحميد لهذه الخلايا، وعزا الأطباء السبب إلى أن استخدام الفيروسات ربما ساهم في تغيير نشاط جين "إتش إم جي أي 2" المسؤول عن ضبط تصرفات الخلايا الجذعية.
غير أنهم قالوا إن هذا الانتشار قد يكون مرحلة سابقة لسرطان الدم.
لذلك ينتظر الأطباء بيانات آخرين خضعوا لهذه التجربة قبل البت في الأمر نهائياً.
دي بي آي ـ الجزيرة
طباعة
ارسال