إن حمة
التهاب الكبد D هي حمة ناقصة الرنا لا تستطيع البقاء مستقلة حيث أنها تحتاج
للحمة B للاستنساخ وتبدي نفس أنماط المصادر وطرق الانتشار الخاصة بالحمة
B.
يمكن لها أن تصيب الأشخاص بشكلٍ
متزامن مع الحمة B، أو أنها تتراكب على الحمة B عند الأِشخاص الذين يشكلون
حملةً مزمنين لها (للحمة B).
غالباً ما يؤدي تزامن الإصابة
بالحمة D و B إلى تطور التهاب كبد حاد يكون شديداً في معظم الأحيان ولكنه
يميل للتراجع عند الشفاء من الإصابة بالحمة B. إن الإصابة بالحمة D عند
الحاملين المزمنين للحمة B قد تؤدي لالتهاب كبد حاد مع شفاء عفوي، وأحياناً
يحدث توقف متزامن في الإصابة المزمنة بالحمة B.
كذلك يمكن أن تحدث إصابة مزمنة
بالحمة B والحمة D التي من الشائع أن تؤدي لالتهاب كبد مزمن مترقٍ بسرعة
وللتشمع. حالياً سجلت حالات معزولة من الإصابة بالحمة D (أي بغياب الحمة B)
تلت زرع الكبد. ولكن من غير المعروف كيف تستطيع الحمة D المحافظة على
نفسها في هذه الحالات.
إن الحمة منتشرة في أرجاء العالم، وهي مستوطنة في بعض مناطق حوض البحر
المتوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية حيث تنتقل بشكل رئيسي بالتماس الصميمي
الشخصي مع المصاب، وأحياناً تنتقل عمودياً من الأم الحامل والمصابة بهذه
الحمة والحاملة أيضاً للحمة B إلى وليدها. في المناطق غير الموبوءة بهذه
الحمة نجد أن إدمان المخدرات الخلالية هو السبيل الرئيسي لانتقالها.
1. الاستقصاءات:
تحوي الحمة D مستضداً وحيداً يشكل المريض ضداً موجهاً له (anti-HDV). يظهر
المستضد دلتا في الدم بشكل عابر فقط، وفي الممارسة نجد أن التشخيص يعتمد
على كشف anti-HDV.
إن الإصابة المتزامنة بالحمة B والحمة D المتبوعة بالشفاء الكامل تترافق
عادةً مع ظهور تراكيز منخفضة من anti-HDV من النمط IgM خلال عدة أيام من
بداية المرض. يختفي هذا الضد خلال شهرين عادةً، ولكنه قد يستمر عند البعض.
إن تراكب الإنتان بالحمة D على إصابة كبدية مزمنة بالحمة B يؤدي لإنتاج
تراكيز مرتفعة من anti-HDV تكون في البداية من نمط IgM وفي المرحلة لاحقة
تصبح من النمط IgG.
قد يتطور عند مثل هؤلاء المرضى خمج مزمن بكلا الحمتين وفي هذه الحالة تكون مستويات الهضبة لـ Anti-HDV مرتفعة.
2. الوقاية:
تتم الوقاية الفعالة من التهاب الكبد بالحمة D بالوقاية من التهاب الكبد بالحمة B.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال