إن توافر
الأجهزة المخبرية الآلية وشيوع التأمين على الصحة وانتشار إجراء اختبارات
مسح عند الناس الأصحاء، إن كل ما سبق قد أدى إلى زيادة حالات الحصول على
اختبارات كبدية مخبرية غير طبيعية عند أشخاص لا أعراضيين. بينما نجد أن
الاختبارات الكبدية غير الطبيعية قد تشير لوجود مرض كبدي مستبطن شديد فإنه
من المهم أن نعلم أن المرض الكبدي المزمن قد يترافق مع اختباراتٍ كبدية
طبيعية حيث أن 10% تقريباً من مرضى التشمع كشفوا بشكل غير متوقع خلال فتح
البطن أو خلال تشريح الجثة.
إن استقصاء المريض الذي لديه اختبارات كبدية غير طبيعية يبدأ عادة بأخذ
القصة المرضية وبإجراء الفحص السريري. إن الأعراض اللانوعية مثل التعب
والضعف شائعة عند المرضى المصابين بمرض كبدي مزمن. يجب البحث عن المظاهر
السريرية لكلٍّ من اليرقان والحكة والحبن والنزف الهضمي والاعتلال الدماغي
الكبدي. يجب أن يُسأل المريض عن تناوله للكحول وعن تعرضه سابقاً للأدوية
بما فيها تلك التي تؤخذ دون وصفة وغير القانونية والعشبية.
يجب خلال الفحص السريري التركيز بشكل نوعي على وجود أو غياب المظاهر
الجلدية للمرض الكبدي المزمن مثل الحمامى الراحية وتوسع الأوعية الشعرية
العنكبوتي وبقية المظاهر الجلدية. قد يظهر فحص البطن وجود ضخامة كبدية
طحالية والحبن. يجب البحث عن مظاهر الاعتلال الدماغي الكبدي مثل الرعاش
الخافق (اللاثباتية). واللاأدائية البنيوية. يسمح قياس طول ووزن المريض
بحساب منسوب كتلة الجسم BMI.
غالباً ما يكون هؤلاء المرضى لا أعراضيين حقيقة أو على أشد تقدير يعانون من
الأعراض اللانوعية الموصوفة سابقاً. هذه الحالة غدت أكثر شيوعاً في
الممارسة السريرية ويعد الكبد الشحمي الناجم عن البدانة واحداً من أشيع
أسبابها. إن نموذج اضطراب الفحوص المخبرية الكبدية قد يشير لاضطراب نوعي.
يشاهد ارتفاع تركيز البيليروبين المعزول في داء جلبرت (انظر لاحقاً).
يحدث ارتفاع ملحوظ في تركيز الفوسفاتاز القلوية وغاما-غلوتاميل ترانسفيراز
في سياق الاضطرابات الركودية مثل التشمع الصفراوي البدئي والتهاب الأقنية
الصفراوية المصلب البدئي أو في حالة الحصيات الصفراوية يحدث ارتفاع معزول
في تركيز غاما-غلوتاميل ترانسفيراز في حالة سوء استخدام الكحول وفي بعض
أشكال تناول الأدوية (انظر الجدول 4). تشير الزيادة المسيطرة في تراكيز
الخمائر الناقلة للأمين إلى التهاب الكبد الذي قد يكون ناجماً عن العديد من
الأسباب (انظر الجدول 3، والجدول 7).
الجدول 3: الفحوص المخبرية في الأسباب المختلفة لليرقان.
|
قيم الخمائر
المترافقة مع بعضها البعض
|
النسبة المئوية
للتشخيص المحتمل
|
ناقلات الأمين
|
الفوسفاتاز القلوية
|
يرقان بأذية الخلية الكبدية
|
انسداد صفراوي
|
< 6 أضعاف.
|
> 2.5 ضعفاً.
|
90%.
|
10%.
|
> 6 أضعاف.
|
< 2.5 ضعفاً.
|
10%.
|
90%.
|
مشاركات أخرى.
|
لا يوجد فصل واضح.
|
الجدول 4: الأدوية التي ترفع التركيز المصلي لخميرة غاما -
غلوتاميل ترانسفيراز.
|
·
باربيتورات.
·
كاربامازبين.
·
غريزوفولفين.
·
إيزونيازيد.
|
·
بريميدون.
·
ريفامبيسين.
·
إيتانول.
|
·
القشرانيات السكرية.
·
ميبروبامات.
·
فينتوئين.
|
الجدول 7:
أسباب التهاب الكبد.
|
الإنتانات الحموية:
|
·
التهاب الكبد بالحمة A.
|
·
التهاب الكبد بالحمة B.
|
·
التهاب الكبد بالحمة C.
|
·
التهاب الكبد بالحمة D.
|
·
التهاب الكبد بالحمة E.
|
·
حمة إبشتاين – بار.
|
·
الحمة المضخمة للخلايا.
|
·
حمة الحلأ البسيط.
|
|
الذيفانات:
|
·
الكحول.
|
·
الأدوية: ميتيل دوبا،
إيزونيازيد، هالوتان، أميودارون، أدوية عشبية.
|
أسباب متنوعة:
|
·
التهاب الكبد المناعي
الذاتي.
|
·
عوز خميرة a واحد أنتي تريبسين.
|
·
داء ويلسون.
|
·
داء الصباغ الدموي
(الهيموكروماتوز).
|
سجل ارتفاع في تراكيز الخمائر الناقلة للأمين عند
2.4-8.8% من الأشخاص الأًصحاء المتبرعين بالدم وعند 0.5% من المتطوعين في
الجيش الأمريكي. في حوالي 33% من الحالات يزول ارتفاع تراكيز الخمائر
الناقلة للأمين بشكل عفوي. وفي 33% الأخرى يزول هذا الارتفاع عفوياً أيضاً
ولكنه ينكس لاحقاً، في 33% الثالثة يبقى هذا الارتفاع موجوداً.
في الحالتين الأخيرتين يجب أخذ قصة
مرضية دقيقة عن تناول المريض للكحول ويجب حساب منسوب كتلة الجسم ويجب إجراء
اختبارات مصلية نوعية، يجب إجراء كل ذلك لأنه سيؤدي إلى تحديد السبب عادة
دون الحاجة لإجراء خزعة كبدية التي نادراً ما تكون ضرورية أو مساعدة في
استقصاء مثل هؤلاء المرضى.
ديفيدسون
طباعة
ارسال