الخفقان عرض
شائع جداً وقد يكون مخيفاً للمريض أحياناً. وقد يستخدم المريض هذا المصطلح
لوصف طيف واسع من الاحساسات المتنوعة تشمل الضربات القلبية السريعة أو
البطيئة أو القوية بشكل شاذ أو حتى أنه يستخدم لوصف الألم الصدري أو ضيق
النفس. يجب أن يركز التقييم الأولي على تحديد الآلية المحتملة لحدوث
الأعراض وعلى وجود أو غياب مرض قلبي مستبطن مهم.
إن الوصف المفصل للاحساس الذي يشعر به المريض عنصر جوهري، ومن المفيد
غالباً أن نسأل المريض أن يقلد إحساسه الذي يشعر به لضربات قلبه بأن ينقر
على صدره أو على الطاولة. يمكن الوصول عادة للتشخيص المبدئي المؤقت
اعتماداً على القصة المرضية الدقيقة والشاملة (انظر الجدول 31، والشكل 32)
ومن غير الضروري غالباً إجراء الاستقصاءات.
الجدول 31: تقييم الخفقان:
أسئلة هامة.
|
·
هل الخفقان مستمر أم
متقطع؟.
·
هل ضربات القلب منتظمة أم
غير منتظمة؟.
·
ما هي القيمة التقريبية
لعدد نبضات القلب؟.
·
هل تحدث الأعراض على شكل
هجمات متفرقة؟.
- هل حدوثها مفاجئ؟.
- كيف يتم إجهاض هذه
الهجمات؟.
·
هل توجد أية أعراض مرافقة؟.
- مثل الألم الصدري أو خفة
الرأس أو البوال "هذا الأخير مظهر لتسرع القلب فوق البطيني ـ
·
هل توجد أية عوامل محرضة؟.
- مثل الجهد أو الكحول.
·
هل توجد قصة إصابة بمرض
قلبي بنيوي؟.
- مثل الداء الاكليلي أو
الداء الدسامي.
|
|
الشكل 32: المقاربة المبسطة لتشخيص الخفقان. |
على كل حال قد يكون من الضروري الحصول على تسجيل لتخطيط القلب الكهربي خلال هجمة الخفقان النموذجية بقصد وضع التشخيص النوعي.
تنجم النوب القصيرة المتكررة عن ضربة قلبية غير منتظمة ناجمة عادة عن خوارج
الانقباض الأذينية أو البطينية (الضربات المنتبذة). بعض المرضى يصفها على
أنها نقرة أو صدمة على الصدر، بينما يصفها آخرون على أنها ضربات ساقطة أو
محذوفة. غالباً ما يتواتر ظهور خوارج الانقباض أكثر خلال فترات الشدة أو
الوهن، كذلك قد يتحرض حدوثها بتناول الكحول أو بعض المنتجات الغذائية مثل
الجبنة أو الشوكولا.
تعد النوب غير المحددة بدقة المؤلفة من ضربات قلبية عنيفة وقوية وسريعة
نسبياً (90-120 نبضة/دقيقة) مظهراً شائعاً للقلق، وإن هذا النوع من معقد
الأعراض قد يكون أيضاً مظهر لأشكال أخرى من الدوران مفرط الحركية مثلما
عليه الحال عند المصاب بفقر الدم أو بالانسمام الدرقي أو عند الحامل، وقد
يحدث في بعض أشكال الأمراض الدسامية (مثل القلس الأبهري).
غالباً ما تنجم النوب المتفرقة من ضربات القلب السريعة جداً (> 120
نبضة/دقيقة) عن لانظميات انتيابية. يمكن لتسرع القلب الأذيني والوصلي
والبطيني أن يتظاهر بهذه الطريقة. وبالمقابل فإن نوب الرجفان الأذيني
تتظاهر في الحالات النموذجية بشكل مميز بتسرع قلب غير منتظم بشكل غير
منتظم.
الخفقان حميد في العادة، وحتى لو كانت أعراض المريض ناجمة عن اللانظميات
فإن الإنذار جيد إذا لم يوجد مرض قلبي بنيوي مستبطن. تنجم معظم حالاته عن
الإحساس بضربات القلب الطبيعية أو عن تسرع القلب الجيبي أو عن خوارج
الانقباض الحميدة التي تتحرض بالشدة أو بالمرض العارض أو بتأثيرات الكافئين
والكحول والنيكوتين.
ومع ذلك فإن هذه التجربة تكون غير مريحة بل ومخيفة، في هذه الحالات قد يكون
الشرح الجيد والتطمين الكافي هو كل ما هو مطلوب ولكن إذا استمرت معاناته
من أعراض الضيق فإن فترة معالجة بجرعة صغيرة من حاصر ß قد يكون مفيداً.
سنذكر تشخيص وتدبير اللانظميات بالتفصيل لاحقاً.
ديفيدسون Davidson's
طباعة
ارسال