أشارت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النِّظامَ الغذائيّ، الذي يحتوي على الكثير من التوابل، يُمكن أن يهزِمَ الخَرف.

فقد وجد الباحِثون أنَّ توابلَ الكُركُم (الزَّعفران الهنديّ أصفر اللون) حرَّضت نموَّ الخلايا الجذعيَّة العصبيَّة عند الجرذان؛ لكن يبقى هذا الاكتشافُ بحاجة إلى الكثير من الدراسة قبل أن يُعتَمدَ كمُعالجةٍ فعَّالة للخرَف عند البشر.

اختبر الباحِثون في المُختبر تأثيرَ خُلاصة الكُركم العطريّ في الخلايا الجذعيَّة العصبيَّة عند الجُرذان؛ ومن المعروف أنَّ لهذه الخلايا بعض القدرة على إعادة توليد خلايا الدَّماغ بعدَ تعرُّضها إلى الضرر، لكن لا يشتمل هذا عادةً على الضَّرر الناتج عن أمراض الدِّماغ التنكُّسيَّة، مثل الزهايمر.

وجد الباحِثون أنَّه عندَ زراعة مُستخلص الكُركم مُباشرة مع الخلايا الجذعيَّة العصبيَّة في المُختبر (في الأنبوب)، أو عند حقنِه مُباشرةً في أدمغة الجرذان الحيَّة (في الجسم الحيّ)، زادَ هذا المُستخلَصُ من نموّ الخلايا الجذعيَّة.

لكن، تبقى هذه الدِّراسةُ في مراحِلها المُبكَّرة جداً؛ ومن غير المعروف ما إذا كانت هذه الزِّيادةُ الظاهرة في الخلايا الجذعيَّة ستُؤثِّر في إصلاح الضَّرر الذي لحِق بأدمغة الجرذان التي لديها مرضٌ تنكُّسي في الدِّماغ، ناهيك عن البشر الذين لديهم مثل هذه الحالات.

لا نعلم بالتأكيد ما إذا كان تناوُلُ الكُركُم أو غيره من التوابل سيُؤدِّي إلى أي تأثير في قُدرات الدِّماغ على إعادة توليد خلاياه الجذعيَّة.

يأمل الباحِثون في أنَّ نتائجَ دراستهم قد تشقُّ الطريقَ باتجاه طرق مُعالجة جديدة لأمراض الدِّماغ التنكُّسيَّة، لكن يبدو أنَّ الأمرَ يحتاج إلى الكثير من الوقت.



طباعة ارسال