بيَّنت دِراسةٌ إسبانيَّةٌ حديثةٌ أنَّ مُشاهدةَ التلفاز لثلاث ساعات في اليوم يُمكن أن تهدِّدَ حياةَ الإنسان، حيث تضاعِفُ من خطر الوفاة المُبكِّرة.

اشتملت الدِّراسةُ على مجموعةٍ كبيرة من خرِّيجي الجامعة في إسبانيا؛ وطلب الباحِثون منهم أن يُفيدوا بشكلٍ شخصيٍّ عن الوقت الذي يُمضُونه في 3 أنواع من السلوك الذي يتَّسِم بكثرة الجلوس، أي مُشاهدة التلفاز واستخدام الحاسُوب وقيادة السيارة.

تابع الباحِثون بعدَ ذلك حالات المُشاركين لفترة تراوحت بين عامين و 10 أعوام، لمعرفة ما إذا قضى أيٌّ منهم نحبَه بشكلٍ مُبكِّر؛ وفي حال حدُوث ذلك، لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباطٌ ملحُوظ بين الوفاة قبل الأوان وأنواع السلوك الذي يتَّسم بكثرة الجُلوس.

أخذ الباحِثون في اعتبارهم عواملَ يُمكن أن تُؤثِّر في النتائج، مثل العُمر وحالة التدخين والمدخول الإجماليّ من الطاقة عند المُشاركين.

بيَّنت النتائجُ أنَّ خطرَ الوفاة تَضاعَفَ عند المُشاركين، الذين أفادوا عن قضاء 3 ساعات في اليوم أو أكثر في مُشاهدة التلفاز، بالمُقارنة مع الذين أفادوا عن قضاء أقلّ من ساعة واحدة في اليوم. ولكن، لم يرتبط الوقتُ الذي أمضاه المُشاركون في استخدام الحاسوب أو القيادة بشكلٍ ملحوظ مع خطر الوفاة المُبكِّرة.

قال الباحِثون إنَّ هذا الارتباطَ غير المُتوقَّع مع مُشاهدة التلفاز، وليس بقية أنواع السلوك الذي يمتاز بكثرة الجلوس، قد يعُود إلى صغر حجم المجموعة الفرعيَّة من المُشاركين الذين قضوا نحبَهم في أثناء فترة المُتابعة (لم تتجاوز 0.7 في المائة من مجموع المُشاركين). ومع وجود مثل هذا الحجم الصغير لعيِّنات الدَّراسة، هناك احتمالٌ كبير في أن يعُودَ أيُّ ارتباط إلى مُجرَّد الصُّدفة.



طباعة ارسال