يعتبر تقويم الأسنان واحدا من أهم العلاجات التجميلية للإنسان، والتي تساعد في الحصول على اصطفاف مثالي للفك والأسنان، إلا أن الكثير يتسأل عن الوقت المناسب للبدء في تقويم الأسنان وهل هناك عمر محدد لذلك لا يمكن تجاوزه.
وتحدث الدكتور أحمد خفاجي أخصائي تقويم وتجميل الأسنان قائلاً: "تقويم الأسنان غير محدد بعمر معين، فيمكن استخدام تقويم الأسنان منذ الأشهر الأولى للطفل، وحتى عمر متقدم، خاصة إذا كان عظم الفك وحالة اللثة الصحية يسمحان بتحريك الأسنان، وهذه المعلومة قد يجهلها الكثيرون".
وأشار خفاجي إلى حالات واردة في كتب تقويم الأسنان تجاوز عمرها الخمسين عاما تم تحويلها إلى أخصائي تقويم الأسنان، لتعديلات من شأنها السماح للفرشاة بالوصول إلى جميع أسطح الأسنان لتنظيفها، أو لإطالة أو تقصير بعض الأسنان أو منح مسافة كافية لزراعة أو تركيب الأسنان.
وأضاف قائلاً: "أما بالنسبة لتقويم الأسنان الجراحي لا يمكن إجراءه قبل عمر 18 عاماً، ومرهون بقرار من جراح الوجه والفكين وسيلزم الأمر وضع جهاز تقويم قبل سنة من الجراحة، وبعدها بعام".
وقال خفاجي: "علينا أولاً معرفة أن تقويم الأسنان هو علاج لوضع الأسنان في مكانها الصحيح، وفي بعض الأحيان نقوم باستخدام التقويم لتعديل الأسنان بطريقة معينة لإخفاء بعض عيوب أحد أو كلا الفكين".
• التدخل المبكر:
وتطرق خفاجي إلى بعض الحالات التي يجب علاجها في وقت مبكر، حيث قال: توجد حالات يفضل التبكير في علاجها، أي منذ بداية ظهور الأسنان الدائمة بين ست إلى تسع سنوات، ولا يجب الانتظار لحين اكتمال الأسنان الدائمة، وهذه الحالات تتمثل في:
• كبر أو صغر حجم أحد الفكين عن الآخر.
• تقدم الأسنان الدائمة السفلية عن العلوية في حالة تسمى التطابق المعكوس.
حبث أن الطبيب في هذه الحالات يستطيع أن يتدخل في نمو الفكين، فيسرع نمو أحد الفكين على حساب الفك الآخر الأكبر حجماً، للوصول إلى توازن بواسطة أجهزة تقويمية، قبل أن تفوت الفرصة ولا يمكن تعديل الفك إلا جراحياً.
وأضاف أن الكثير من الحالات غير التي ذكرها يفضل أن يبدأ وضع التقويم فيها من عمر 12 إلى 13 سنة، حيث أن أغلب الأسنان الدائمة بما فيها الأنياب "عدا ضروس العقل" تكون قد ظهرت وظهرت مشاكلها.
CNN
طباعة
ارسال