تؤدي الكُلى وظائف حيوية للغاية بالجسم البشري, لذا ينبغي على الإنسان الحفاظ على صحتها وكفاءتها واكتشاف أي أمراض تصيبها مبكراً, لأن حدوث أي قصور في وظيفتها سيعرضه لمخاطر جسيمة قد تهدد حياته.

ويشير بعض الباحثين الألمان إلى النقاط التالية:
•    وظائف مهمة:
إن الكلى تنظف الدم من المواد السامة, لذا فإن وظيفتها في غاية الأهمية لحياة الإنسان, كما أنها مركز لإنتاج هرمونات هامة لضبط ضغط الدم وتكوين كرات الدم الحمراء وعملية أيض العظام، فضلاً عن تنظيم نسبة الأملاح في الجسم.

•    الأعراض متأخرة:
إن اكتشاف أمراض الكلى صعب للغاية, لقلة الأعراض الدالة عليها. حيث غالباً ما تظهر الأعراض بشكل متأخر، وتتمثل في ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والبول الرغوي (أي زيادة إفراز البروتينات).

كما يمكن أن يكون احتواء البول على دم أو الشعور بالإرهاق والتعب أو التقيؤ مؤشرات على إصابة الكُلى.

ومن الأعراض الأخرى الدالة على أمراض الكُلى وجود تجمعات للماء تحت جلد الساقين أو ما يُعرف بالوذمة.

•    الفشل الكلوي المزمن:
يُعد أكثر أمراض الكلى شيوعاً، حيث تتدهور وظيفة الكلى بشكل غير ملحوظ إلى أن تتوقف عن أداء وظيفتها بشكل كامل أو تصبح غير قابلة للعلاج. كما أن المصاب بخلل في الكُلى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

هذا الفشل ينتج غالباً عن الارتفاع المستمر لضغط الدم أو بسبب الإصابة بمرض السكري، وتعود 60% من حالات الفشل الكلوي المزمن إلى هذين السببين, بالإضافة إلى الالتهابات أو الأمراض الوراثية للكلى التي يمكن أن تصيب بالفشل الكلوي الدائم.

•    نصائح:
• عدم التدخين أمر بديهي للمصابين بخلل مزمن أو طويل في وظيفة الكلى.
• يجب على المريض التأكد من أن ضغط الدم لديه على ما يرام.
• على المصابين بالسكري التأكد من ضبط نسبة السكر.

•    الفشل الكلوي الحاد:
يمثل أيضاً مشكلة إلى جانب الفشل المزمن، حيث "تفقد الكلية السليمة وظيفتها خلال وقت قصير"، هذه الحالة ترجع لأسباب عدة، مثل: فقدان نسبة كبيرة من الدم أو التعرض لصدمات عقب الحوادث أو التعرض لحالات عدوى خطيرة بتسمم الدم. كما أن هناك عقاقير يمكن أن يؤدي تعاطيها للفشل الكلوي وكذلك نقص السوائل.
 
الفشل الكلوي الحاد عادة ما يمكن علاجه؛ حيث يسترد المريض صحته دون الحاجة إلى العلاج الدائم بالغسل الكلوي، لكن يُعد هذا النوع من الفشل الكلوي حالة مرضية خطيرة تهدد الحياة، لذا فهي غالبا ما تتطلب دخول العناية المركزة.

•    الوقاية:
الوقاية من الفشل الكلوي الحاد ممكنة، وإن كانت محدودة، ومن إجراءات الوقاية:
• الابتعاد عن تناول عقاقير بدون ضرورة وتعاطيها بعد استشارة الطبيب وبالجرعة الصحيحة إذا كانت ضرورية.
• تناول كميات كافية من السوائل خاصة عند الإصابة بعدوى مصحوبة بحمى أو إسهال.
• ضرورة معالجة ضعف القلب بشكل صحيح؛ لأن هذا الضعف يمكن أن يساعد على الإصابة المفاجئة بالفشل الكلوي، تماماً مثل الالتهابات الخطيرة.

•    الاكتشاف المبكر:
ونظرا لقلة الأعراض الصحية الضرورية للكشف عن الفشل الكلوي، من الأهمية التعرف المبكر على أعراض هذا الفشل، لأن الاكتشاف المبكر يساعد في إيقاف التدهور في وظائف الكُلى وتأجيل حدوثه على الأقل.

إن تحليل البول يعطي مبكراً معلومات عن مدى كفاءة الكُلى في الترشيح, لذا يوصى بإجراء فحص وقائي كل عامين على الأقل بدءاً من سن 35 عاماً، بالإضافة لقياس نسبة السكر بالدم وضغط الدم، وإذا كانت النتيجة سيئة، فلابد من تحويل المريض لأخصائي كلى.

طباعة ارسال