تبين دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الفائدة التي نحصل عليها من خلال زيادةٍ بسيطة في النشاطات البدنيَّة التي نقوم بها يومياً، مثل صعود الأدراج أو جمع أوراق الشَّجر, يُمكن أن تُعطينا الفائدةَ نفسها التي نحصل عليها من خلال النشاط الذي نقوم به في صالة التمارين الرياضيَّة.

درس الباحِثون حالات أكثر من 6 آلاف بالغٍ أمريكيٍّ، ووجدوا أنَّ هذه الطريقةَ النشيطة في أسلوب الحياة بَدت فَعَّالةً مثل التمارين المُنظَّمة في تقديم فوائد للصحَّة، كالوقاية من ارتفاع ضغط الدَّم وارتفاع مستويات الكوليسترول ومجموعة عوامل الخطر التي تُعرَف باسم المتلازمة الاستقلابيَّة، والتي تزيد من خطر مرض الشَّريان التاجيِّ (الذبحة الصدرية والسكتة القلبية) والسَّكتة الدماغية والسُكَّري من النوع الثاني.

قال مُعدُّ الدراسة "تُشير نتائجُ دراستنا إلى أنَّ اتِّباعَ أسلوب حياة يقوم على النشاط قد ينتج عنه فوائد على الصحَّة مُشابهة لما تُحدِثُه المواظبةُ على التمارين المُنظَّمة. نحن نُشجِّع الناسَ على البقاء في حالة نشاط متى سمحت لهم الظروفُ بذلك؛ فبدلاً من الجلوس مثلاً في أثناء التحدُّث بالهاتف, من الأفضل التجوُّل بخطواتٍ بطيئة في المكان".

قال الباحثون: "إنَّ النسبةَ التي تقلُّ عن 10 في المائة من الأمريكيين الذين يُمارِسون التمارين تجعلنا نتصوَّر أنَّ الناسَ كسالى. يُظهِرُ بحثنا أنَّ أكثر من 40 في المائة من البالغين حقَّقوا معيارَ التمارين عن طريق جعل الحركة طريقةً للحياة".

وأضافوا "يقول العديدُ من الناس إنَّهم لا يحصلون على كفايتهم من التمارين بسبب ضيق الوقت. ولكنَّ نتائجَ هذه الدراسة واعدة من ناحية أنَّها تُظهِر أنَّ الحركاتِ البسيطةَ التي تأتي ضمن إطار النشاطات اليوميَّة تستطيعُ أن تُقدِّم فوائدَ للصحَّة".

"تُعدُّ هذه النشاطاتُ اليوميَّة طريقةً أكثر طبيعيَّة للتمرين؛ كأن نمشي ونتجوَّل في المكان لفترات أطول. نحن البشر خُلِقنا كي نتحرَّك. يعتقد البعضُ أنَّ عدمَ تمكُّنهم من التمرين لمدة 30 دقيقة في اليوم تعني أنَّهم لم يُحقِّقوا أي فائدة من التمرين؛ لكنَّ نتائجَ دراستنا تُثبت عكسَ هذا التصوُّر عن طريق تركيز الضَّوء على الفوائد الصحيَّة للنشاط البدني البسيط الذي نقوم به في أثناء حياتنا اليوميَّة".

طباعة ارسال