يتخذ الكثير من الناس قرارات تتعلق بصحة أفضل في السنة الجديدة، ولكن غالباً ما يجدون صعوبة في الالتزام بها.

فوفقاً لدراسة أمريكية نشرت عام 2002، يلتزم حوالي 75% من الناس بالقرارات الصحية ويواظبون عليها مدة أسبوع، ومن ثم تتراجع النسبة إلى 46% بعد مضي ستة أشهر.

وللالتزام بالقرارات، ينصح الخبراء بأن يكون القرار واقعياً، فعند اتخاذ قرار بتغيير ما، ينبغي أن يكون قابلاً للتحقيق والالتزام.. ومن أبرز تلك القرارات الصحية:

•    المواظبة على الرياضة:
 يسعى الكثيرون إلى اتخاذ الخطوة الأولى لجعل التمارين الرياضية جزءاً من برنامجهم اليومي، حيث إن للحركة البدنية دوراً كبيراً في خسارة الوزن الزائد أو المحافظة على الوزن المناسب، ناهيك عن أهميتها على الصحة بشكل عام.

وللالتزام بها، يُنصح بالتدرج في ممارستها لتفادي المضاعفات السلبية، ويمكن أيضاً الذهاب إلى النوادي الرياضية التي تقدم صفوفاً جماعية تشجع الفرد على التقيد بها بحماس.

•    تناول طعام صحي:
أحد القرارات الأخرى التي يحرص الكثيرون على الالتزام بها هي تناول طعام صحي وتقليل حجم الوجبات، وتأتي أهميته في تقليل الوزن الزائد، والحفاظ على صحة القلب والشرايين وضغط الدم.

وللالتزام بذلك، يُنصح بتقليل كمية الملح في الطعام، واستبدال السكر المكرر بالعسل أو السكر الطبيعي، وكذلك الإكثار من الفواكه والخضراوات وتناول اللحوم الطازجة بدلاً من المصنعة، ويجب أن تكون القرارات محددة وليست عامة لتحقيق هدف الالتزام بها.

•    الإقلاع عن التدخين:
وذلك لأضراره الكبيرة على صحة القلب والأوعية الدموية والرئة والفم، ولاشك في أن هذا القرار هو الأصعب بالنسبة للمدخنين بكثرة، وإن تذكر الفوائد التالية يساعد في الإقلاع عن التدخين:

•    بعدَ 20 دقيقة من بدء الإقلاع، يعود ضغطُ الدم والنبض إلى وضعهما الطبيعي.

•    بعد 8 ساعات من الانقطاع عن التدخين، يعود أوكسجين الدم إلى المعدل الطبيعي، ويبدأ احتمال حدوث احتشاء القلب (الجلطة) بالتناقص.

•    بعد 24 ساعة من الانقطاع عن التدخين، ينطرح غاز أول أوكسيد الفحم (الخانق) من الجسم، وتبدأ الرئة بالتخلص من بقايا التبغ.

•    بعدَ يومين، يصبح الجسمُ خالياً من النِّيكوتين، وتتحسَّن حاسَّتا الذوق والشَّم.

•    بعدَ ثلاثة أيَّام، يمكن أن يتنفَّسَ المرء بسهولة أكثر، وتزداد الطاقةُ لديه.

•    بعدَ أسبوعين إلى 12 أسبوعاً، يتحسن دوران الدم في كامل الجسم.

•    بعد ثلاثة إلى 9 أشهر، تتحسن وظائف الرئة بمقدار 5 - 10%، وتزول الأعراض التنفسية المعروفة لدى المدخن كالسعال وقصر النفس والتشنج القصبي.

•    بعدَ سنةٍ واحدة، ينخفض خطرُ النوبة القلبية إلى نصف ما يكون عليه عندَ المدخِّن.

•    بعد 10 سنوات، ينخفض احتمال حدوث سرطان الرئة إلى النصف مقارنة بالمدخنين، ويتساوى احتمال حدوث احتشاء عضلة القلب (الجلطة) واحتشاء ونزوف الدماغ مع غير المدخنين.

طباعة ارسال