تشير المستويات العالية للسمنة وشرب الكحول في انجلترا إلى أنها أصبحت واحدة من أكثر المناطق في أوروبا التي تشهد ارتفاعا في معدلات الإصابة بأمراض الكبد.
وقالت استاذة الطب سالي دافيز ان "هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة للتحذير من أنماط الحياة الضارة التي تساهم في الاصابة بأمراض الكبد".
وقالت ان الأسباب الرئيسية الثلاثة لأمراض الكبد، وهي السمنة وتناول المشروبات الكحولية وعدم تشخيص الإصابة بأمراض التهاب الكبد، هي أسباب يمكن الوقاية منها جميعاً.
لكن بالرغم من ذلك، زادت معدلات الوفاة الناجمة عن الإصابة بأمراض الكبد في المرحلة العمرية دون 65 عاما بمقدار الخُمس وذلك منذ عام 2000، لتصبح هناك عشرة حالات وفاة من بين كل 100 ألف شخص في البلاد بسبب أمراض الكبد.
• أسعار الكحول:
وتركز الدراسة التي أعدتها دافيز على مجموعة متعددة من الأمراض، بداية من أمراض السرطان وحتى أمراض الشيخوخة.
لكن دافيز تقول إن ما أصابها بالصدمة هي "الأرقام المتعلقة بأمراض الكبد"، وطالبت "بضرورة الاستثمار في مجال الوقاية من هذه الأمراض، والتشخيص المبكر لها والتوصل إلى علاج فعال لها".
وتأتي هذه الدراسة بعد أن قالت الحكومة البريطانية في وقت سابق هذا العام إنها ستنظر في وضع حد أدنى لأسعار المشروبات الكحولية، وذلك في محاولة لتقليل استهلاكها في البلاد.
وقال الأستاذ بكلية الصحة العامة في بريطانيا مارك بيليس ان هذه الأرقام "محرجة"، وطالب الحكومة باتخاذ خطوات أكثر صرامة فيما يتعلق بالإعلانات التي تروج لشرب الكحول وكذلك تطبيق الحد الأدنى لأسعار الكحول.
وقال الرئيس التنفيذي لصندوق أمراض الكبد البريطاني أندرو لانغفورد انه "ينبغي للحكومة أن تقدم الخدمات الوطنية الصحية بشكل أكثر فعالية أيضاً".
وأضاف: "نحن بحاجة لضمان أن الأطباء لديهم الوعي المطلوب فيما يتعلق بأمراض الكبد، وتحديد أنماط الحياة التي ينبغي أن تتغير، وكذلك التشخيص المبكر للمرض حتى يمكن البدء بتقديم العلاج الفعال".
BBC
طباعة
ارسال