الرياض: كشف طبيب سعودي عن وجود نحو خمسين ألف مصاب بالزهايمر في السعودية، ولكنّه قال إن هذه النسبة لا تعدو عن كونها تقديرات للمختصين بتشخيص المرض في البلاد.

وأكد استشاري طب النفس للمسنين وعضو الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر الدكتور فهد الوهابي  أنه حتى الآن لا تتوفر إحصاءات رسمية عن أعداد مرضى الزهايمر في المملكة، إلا أنه أكد أن التقديرات المتوافرة حالياً تشير إلى أن النساء يشكلن القسم الأكبر من المرضى.

وعبّر الوهابي عن أمله في وصول الأطباء السعوديين إلى مرحلة متقدمة يستطيعون من خلالها رفع كفاءاتهم إلى أعلى مستوياتها لتشخيص الزهايمر والحلول دون استفحاله عند المصابين به، خصوصاً بعد ورش العمل التي عقدت ضمن المؤتمر الدولي الأول لمرض الزهايمر في الرياض.

أساليب الحد من تفشي المرض:
وتم خلال المؤتمر عرض أحدث ما توصل إليه طب الأعصاب وعلم النفس والعلوم الاجتماعية، وشدد الباحثون والأطباء على أهمية استحضار طرق الوقاية أو تأخير الإصابة بمرض الزهايمر أو ما يعرف اجتماعياً باسم "الخرف".

ورغمَ أن الدراسات الوقائية تنفي وجود طرق وقاية مؤكدة تمنع الإصابة بالزهايمر إلا أن الأطباء والباحثين يشيرون إلى وجود عوامل قد تحد من الإصابة بالمرض أو تمنع استفحاله عند الإصابة به.

وخلال ورش العمل التي استضافها المؤتمر تمكن نحو 500 طبيب وعامل في المجال الصحي (من السعودية وأمريكا وأوروبا ودول عربية عدة) من الإجماع على أساليب قد تحد من الإصابة بالمرض، كالامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة لنصف ساعة يومياً والحفاظ على نوم هادئ والبعد عن السهر.

وقالت أخصائية التغذية سوسن غصّاب "إن الالتزام بنظام غذاء البحر المتوسط يحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك يقي من الزهايمر".

واعتبر نائب وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري للجمعية السعودية لمرض الزهايمر، الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود، أن الرعاية المنزلية للمواطنين، والعمل على رفع مستوى وعيهم للتعامل مع الأمراض المحتملة كفيلة بالحيلولة دون الإصابة بالزهايمر.


طباعة ارسال