من المعروف أنَّ الاضطرابَ العاطفيّ الموسِميّ هو نوعٌ من الاكتئاب يُصِيب البعضَ بسبب النَّقص في كمِّيات ضوء النَّهار خلال فصل الشِّتاء.
قال باحِثون إنَّ هذا النَّقصَ في كميَّات ضوء النَّهار يُحرِّضُ الاضطرابَ العاطفيّ الموسِميّ، عن طريق التسبُّب في اضطراب ساعة البدن البيولوجيَّة، ممَّا يُؤدِّي إلى انخِفاض مُستويات مادَّة كيميائيَّة تُؤثِّر في المَزاج، تُسمَّى سيروتونين، أو عن طريق تغيير مُستويات هرمون الميلاتونين الذي يُمارِسُ دوراً في نماذِج النَّوم والمزاج.
قال الدكتور جيفري بورينشتاين، رئيس مؤسسة أبحاث الدِّماغ والسلوك: "يجب على الأشخاص، الذين يُعانُون من الاضطراب العاطفيّ الموسميّ، طلب المُساعدة الطبيَّة من دون تأخير؛ فهذا النَّوعُ من الاضطرابات قابل للعلاج مثله مثل الأنواع الأخرى من الاكتئاب".
• الأعراض:
قد تشتمل أعراضُ الاضطراب العاطفيّ الموسميّ على الشُّعور بالاكتئاب مُعظم أوقات اليوم، وبشكلٍ يوميّ تقريباً، والشُّعور باليأس أو عدم القِيمة، وانخفاض مستويات الطاقة وعدم الاهتمام بنشاطاتٍ كان الإنسانُ يستمتع بها من قبلُ، ومشاكل النَّوم وتغيُّرات في الشهيَّة أو وزن البدن، والشعور بالخُمول أو بالانفِعال، وصعوبة التركيز، وأخيراً الأفكار المُتكرِّرة حول الوفاة أو الانتِحار.
• العلاج:
تشتمل مُعالجةُ هذا الاضطراب على العِلاج بالضوء، والحُصول على الاستشارة واستخدام الأدوية؛ وقد يُساعِد الحِفاظُ على إضاءة جيِّدة قدرَ المُستطاع في المنزل ومكان العمل على علاج الاضطراب. كما يُمارس الوقتُ، الذي يُمضيه الإنسان في الهواء الطلق، دوراً في العِلاج أيضاً، إضافةً إلى مُمارسة التمارين البدنية بشكلٍ مُنتَظم.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال