وجدت دراسة حديثة أنَّ شرب كمِّياتٍ كبيرة من المشروبات الغازية السكَّرية وعصير الفاكهة قد يزيد من فرص الإصابة بحصى الكلية التي تُسبِّب الآلامَ الشديدة.
رغم أنَّ شربَ المزيد من السوائل يُساعِد عادةً على الوقاية من تشكُّل الحصى, لكن يُحذِّر باحِثون من مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن من أنَّ المشروبات قد تجلب أخطاراً أو فوائد متفاوتة. على سبيل المثال, يترافق الشاي وعصيرُ البرتقال مع خطر أقلّ لتشكّل حصى الكلية.
قال الباحثون: "من جهة أخرى, وجدنا أنَّ الاستهلاكَ الزائد للمشروبات المُحلاَّة بالسُكَّر يترافق مع حدوث أكبر لحصى الكلية".
• الدراسة والنتائج:
اشتملت الدراسةُ على أكثر من 194 ألف شخص, رُصِدت حالاتُهم لأكثر من 8 سنوات؛ وطُلِب منهم الإجابة عن أسئلة تتعلَّق بتاريخهم الطبِّي وأسلوب الحياة والأدوية, كما حصل الباحِثون على معلوماتٍ حول الأنظمة الغذائيَّة التي اتَّبعوها كلَّ خمس سنوات.
وجد الباحِثون أنَّ الأشخاصَ، الذين تناولوا حصَّةً واحدة أو أكثر من المشروبات الغازيَّة المُحلاَّة بالسكَّر يومياً, كان لديهم زيادةٌ في خطر حصى الكلية بنسبة 23 في المائة، مُقارنةً مع الذين تناولوا أقلَّ من حصَّة واحدة من تلك المشروبات في الأسبوع.
أظهرت الدراسةُ أنَّ هذا كان صحيحاً أيضاً بالنسبة إلى الذين تناولوا المشروبات السكَّرية أكثر من المشروبات الغازيَّة, مثل مزيج عصير الفاكهة.
"لا يُوجد دليلٌ حاسم يُظهِرُ أنَّ المشروبات السُكَّرية تُسبِّب حصى الكِلية بمفردها, يرتبط تشكُّل حصى الكِلية أيضاً مع الأنظمة الغذائيَّة وأمراض القلب والأوعية والبدانة".
• الحفاظ على إماهة الجسم:
"يحتاج الإنسانُ البالغ إلى استهلاك من 6 إلى 8 أكواب من السوائل يومياً للحفاظ على إماهة مُناسبة لبدنه، وللمساعدة على الوقاية من حصى الكِلية. ربَّما يُساعد التوقُّفُ عن تناول المشروبات المُحلاَّة بالسكَّر، ضمن تلك السوائل, على درء خطر تلك الحصى أيضاً".
"إذاً، ما هي أكثر الطرق صحَّةً للحفاظ على إماهة الجسم؟ بشكلٍ عام, لا يزال الماءُ هو أفضل مصدر للإماهة؛ وبالتأكيد للوقاية من حصى الكِلية, فهو المشروب المُفضَّل".
يقول الباحِثون إنَّ حصى الكلية ستُصيبُ 20 في المائة من الرجال في الولايات المتَّحدة، و10 في المائة من النساء فيها عند مراحل مُعيَّنة من العُمر.
موسوعة الملك عبد الله للمحتوى الصحي
طباعة
ارسال