خوخ «الجانيرك» ألياف وأحماض
يعد «الجانيرك» (الخوخ الأخضر الفجّ) من الفواكه المفضلة، خصوصاً عند النساء، نظراً إلى لونه الأخضر الفاقع ومذاقه الحامض الذي يلقى قبولاً من قبل الذين يتناولونه مع قليل من الملح من أجل كسر حموضته.
و «الجانيرك» ليس فاكهة قديمة، فعمره لا يتجاوز 150 سنة، ويقال إن الأتراك هم الذين نعتوه بهذا الاسم الذي يعني «كرات»، ويتناقل عامة الناس في بلاد الشام أن هذا الخوخ الفجّ كان القوت الرئيسي للثوار المناهضين للاحتلال العثماني في شهري نيسان(إبريل) وأيار(مايو) خلال تنقلهم بين البساتين بعيداً عن أعين الجيش «العثملي».
لا شك في أن الخوخ الفجّ غني بالألياف، خصــوصاً مادة السيـــللوز، فهي مفيدة جداً للجسم لأنـــها تســاعد الأمــعاء فــي طــرد الفضلات وبالتالي في الحماية من الإمساك وباء العصر.
وتقوم الألياف بوظائف أخرى مهمة، فهي تحافظ على مستوى السكر في الدم، وتقلل من مستوى الكوليسترول السيء، من هنا يمكن مرضى السكري والمصابين بالأمراض القلبية الوعائية أن يأكلوا منه دون خوف.
ويضم «الجانيرك»، الى جانب الألياف الغذائية، مجموعة من الأحماض العضوية، خصوصاً حمض التفاح وحمض اللبن وحمض كلوروجينيك وحمض نيوكلوروجينيك، التي تملك مزايا كثيرة، فهي تحارب البكتيريا والفطريات، وتناصر المستعمرات الجرثومية النافعة القاطنة في الأمعاء، وتحسّن من عملية الهضم، وتعزز افراز الأنزيمات الهاضمة، وتحارب الخلايا السرطانية، وتدعم امتصاص المعادن، مثل الكالسيوم والفوسفور والحديد والنحاس وغيرها. كذلك في «الجانيرك» نسبة معتبرة من فيتامين سي الذي يساهم في تحسين وظيفة الجهاز المناعي وفي تعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والالتهابات الميكروبية.
ويحتوي الخوخ الأخضر الفجّ على كمية جيدة من البوتاسيوم الذي يحافظ على ضغط الدم الطبيعي وبالتالي في الحماية من أخطار الجلطات القلبية والدماغية الوعائية. كما فيه عدد من مضادات ال